النجاح لولا ( حزم ) السلطة [1] . الثاني : ما نقله السيد علي بدر الدين عن أحد أعضاء ما يسمى بمجلس قيادة الثورة ، فقد قال : إن السيد محمد باقر الصدر قام بثورة كادت أن تنجح ، ونحن من الآن سوف نتعامل معه على هذا الأساس ، ولولا أنه فاجأنا بهذا التحرك ، لعرفنا كيف نتعامل مع هؤلاء ( العملاء ) الذين حرّكهم ضدنا . . . إلخ . والحقيقة : إن هذا التقييم هو عين الواقع ، فما حدث في رجب كان ثورة حقيقية ضدّ السلطة ، ولولا العجز عن توفير السّلاح والعتاد لنجحت الثورة في جانبها العسكري بعد ان نجحت في الجوانب الأخرى . أمّا الإجراءات الَّتي اتخذت لقمع التحرك في رجب ، فهي كالتالي : 1 - استدعاء عشرات الألوف من قوات الأمن والجيش اللَّاشعبي للتواجد في النجف ، وتطويق شوارعها وأزقّتها وفرض السيطرة عليها . 2 - فرض حالة التأهب والاستعداد في الجيش ، والجيش اللاشعبي ، والحزب . 3 - تسجيل أسماء وعناوين الوافدين إلى النجف . 4 - تصوير الوافدين ( فتو - غرافيا ) وتسجيل أصواتهم . 5 - وفي المرحلة الأخيرة بدأت حملة شاملة لاعتقال جميع من زال السيد الشهيد ( رحمه اللَّه ) . اعتقال وكلاء السيد الشهيد ( رحمه اللَّه ) : تركَّزت الحملة في أوّل الأمر على اعتقال وكلاء السيد الشهيد ، أمثال السادة الأعلام : 1 - السيد قاسم شبر . 2 - السيد حسين السيد هادي الصدر .
[1] وسيأتي ذكر هذه القصة لدى ذكر المفاوضات التي جرت مع السيد الشهيد في فترة الاحتجاز .