< فهرس الموضوعات > تقييم السيد الشهيد للوفود : < / فهرس الموضوعات > تقييم السيد الشهيد للوفود : أكثر من مرة عبر السيد الشهيد عن موقفه تجاه كل الوفود الَّتي زارته . عبّر عن اعتزازه وتقديره وشكره ، وكان الأمل يملأ قلبه في أن يعود الإسلام إلى مسرح الحياة على أيدي هؤلاء الأبطال . وأشير هنا إلى ما جاء في نداء السيد الشهيد : « أيّها الشعب العراقي المسلم : إني أخاطبك أيّها الشعب الحر الأبي الكريم ، وأنا أشد الناس إيمانا بك وبروحك الكبيرة ، وبتاريخك المجيد ، وأكثرهم اعتزازا لما طفحت به قلوب أبنائك البررة من مشاعر الحب والولاء والبنوّة للمرجعية ، إذ تدفّقوا إلى أبيهم يؤكَّدون ولاءهم للإسلام بنفوس ملؤها الغيرة والحميّة والتقوى ، يطلبون مني أن أظل أواسيهم وأعيش آلامهم عن قريب ، لأنها آلامي ، وإني أود أن أؤكَّد لك يا شعب آبائي وأجدادي إني معك وفي أعماقك ، ولن أتخلى عنك في محنتك وسأبذل آخر قطرة من دمي في سبيل اللَّه من أجلك » . وأعتقد أن هذا المقطع من النّداء لا يحتاج إلى تعليق ، فهو يطفح بمشاعر السيد الشهيد تجاه أبناء العراق البررة ويجسّدها تجسيدا حيّا . < فهرس الموضوعات > موقف السلطة : < / فهرس الموضوعات > موقف السلطة : لم تحسب السلطة المجرمة أن يكون ردّ الشعب العراقي المسلم بهذا المستوى ، إذ كان زخم الوفود مفاجأة بكل معنى الكلمة ، وذلك أحجمت عن اتخاذ أيّ إجراء قمعي فوري ، لأنها لا تعرف مستوى التحرك ، وهل للجيش صلة بالموضوع أو لا . وفضلت مراقبة الوضع والتريّث إلى حين . ولنا أن نتسائل عن رأي السلطة ، كيف كانت تنظر إلى هذا الوضع ؟ وما ذا كان يعني في رأيها تقاطر الوفود إلى النجف لتأييد السيد الشهيد ومبايعته ؟ وهنا أشير إلى تصريحين بهذا الشأن : الأول : اعتراف مدير أمن النجف بأن ما حدث كان ثورة ، وأوشكت على