عنّي فضولكم ، واقصدوا قصد المعاني ، وإيّاكم والإكثار ، فإنّ أموال المسلمين لا تحتمل الإضرار . [80] روى المحدث النوري عن القاضي النعمان ( في دعائم الإسلام ) عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : أنّه استحبّ تجارة البزاز [2] ، وكره تجارة الحنطة وذلك لما فيه من الحكرة [3] والمضرّة بالمسلمين فإن لم يكن ذاك فليس التجارة بها محرمة . [81] روى الشيخ الحر العاملي عن محمد بن علي بن الحسين في ( عقاب الأعمال ) في حديث عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ألا ومن قال لخادمه ، أو لمملوكه أو لمن كان من الناس : لا لبّيك ولا سعديك ، قال ( اللَّه له يوم القيامة لا لبيك ولا سعديك ، اتعس [5] في النار ، ومن ضار مسلما فليس منا ولسنا منه في الدنيا والآخرة . [82] روى الشريف الرّضي ، عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنّه قال في كتابه للأشتر : ولا تقطعن [7] لأحد من حاشيتك وحامّتك [8] قطيعة ، ولا يطمعنّ منك في اعتقاد [9] عقدة ، تضرّ بمن يليها من الناس ، في
[80] المستدرك 13 : 294 15395 ؛ دعائم الإسلام 2 : 16 13 . . [2] البزاز : بائع البزّ ، والبزّ : الثياب . ( لسان العرب بزز 1 : 398 ) . [3] احتكر الطعام : حبسه إرادة الغلاء ، والاسم : الحكرة . ( المصباح المنير احتكر 145 ) . [81] الوسائل 22 : 382 28597 ؛ عقاب الأعمال : 336 338 . . [5] تعس : أكبّ على وجهه . ( المصباح المنير تعس 75 ) . [82] نهج البلاغة ، المختار من الكتب والرسائل ، الكتاب ( 53 ) ص 441 . . [7] الأقطاع : المنحة من الأرض ، والقطيعة : الممنوع منها نهج البلاغة : 702 ، ط صبحي الصالح . . [8] الحامّة : الخاصة والقرابة المصدر السابق . . [9] الاعتقاد : الامتلاك ، والعقدة بالضم الضيعة ، واعتقاد الضيعة : اقتناؤها المصدر السابق . .