فالظاهر : تواترها [1] ولو إجمالا [2] مع أنّ فيها ما هو حجّة عندنا ، لموثّق [3] زرارة [4] الحاكي لقضيّة سمرة [1] .
[1] انظر : حال سمرة بن جندب في مقدّمة الكتاب ص 47 . . [1] ولا يخفى أنّ الافتقار إلى إثبات التواتر متفرع على عدم حجّية أخبار الآحاد ، وإلَّا فلا إشكال في حجّية الأخبار الواردة في نفي الضرر . وقد ادّعى التواتر فخر المحققين في رهن الإيضاح ، باب التزاحم حيث قال : ( والضرر منفيّ بالحديث المتواتر ) إيضاح الفوائد 2 : 48 . وقد نسب الشيخ الأعظم قدّس سرّه في رسالته الخاصة بهذه القاعدة الملحقة بالمكاسب ( 3 : 342 ) حكاية تلك الدعوى إلى فخر المحققين إلَّا أنّه صرّح بعدم العثور عليها . والظاهر : أنّه عثر عليها فيما بعد حيث حكاها عنه في فرائد الأصول ( 2 : 533 ) هذا ولم يوافق الشيخ الآشتياني على دعوى التواتر حيث قال في بحر الفوائد 2 : 223 : ( وأمّا دعوى التواتر سواء أريد به التواتر اللفظي أو المعنوي فالعهدة على مدعيها ) ومع ذلك فإنّه لم ير إشكالا في حجّية أخبار القاعدة ، لصحة سند جملة منها ، واعتبار أسناد الباقي . [2] بمعنى القطع بصدور بعض الأخبار الواردة في قضيّة سمرة وغيرها . [3] لوجود « عبد اللَّه بن بكير الفطحي » في سنده ، وهو من أصحاب الإجماع . [4] قال العلامة : ( زرارة بضم الزاي بن أعين بن سنسن : بضم السين قبل النون الساكنة ، وبعدها سين مضمومة ، والنون أيضا أخيرا ) . اسمه : عبد ربّه ، ولقبه : زرارة ، ويكنى أبا الحسن ويكنى أبا علي أيضا ، روى عن الإمام الباقر ، والإمام الصادق ، والإمام الكاظم عليه السلام ، وحاله في الجلالة أظهر من أن يذكر ، توفي سنة ( 150 ) وعاش سبعين عاما . ( انظر : إيضاح الاشتباه : 5 : 189 وتنقيح المقال : 1 : 438 ورسالة أبي غالب الزراري : 208 ) .