responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 61


الاهتمام به في هذه الأخبار الكثيرة ، مع أن ظاهرها ينفي حكومة العقل ولو مع عدم المعارض [1] . وعلى ما ذكرنا يحمل ما ورد من : " أن دين الله لا يصاب بالعقول " [2] .
وأما نفي الثواب على التصدق مع عدم كون العمل [3] بدلالة ولي الله ، فلو أبقي على ظاهره دل على عدم الاعتبار بالعقل الفطري الخالي عن شوائب الأوهام ، مع اعترافه بأنه حجة من حجج الملك العلام ، فلا بد من حمله على التصدقات الغير المقبولة ، مثل التصدق على المخالفين لأجل تدينهم بذلك الدين الفاسد - كما هو الغالب في تصدق المخالف على المخالف ، كما في تصدقنا على فقراء الشيعة ، لأجل محبتهم لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) وبغضهم لأعدائه - ، أو على أن المراد حبط ثواب التصدق ، من أجل عدم المعرفة لولي الله ، أو على غير ذلك .
وثانيا : سلمنا مدخلية تبليغ الحجة في وجوب الإطاعة ، لكنا إذا علمنا إجمالا بأن حكم الواقعة الفلانية لعموم الابتلاء بها قد صدر يقينا من الحجة - مضافا إلى ما ورد من قوله ( صلى الله عليه وآله ) في خطبة حجة الوداع [4] :
" معاشر الناس ما من شئ يقربكم إلى الجنة ويباعدكم عن النار إلا أمرتكم به ، وما من شئ يقربكم إلى النار ويباعدكم عن الجنة إلا وقد



[1] لم ترد عبارة " مع أن ظاهرها - إلى - المعارض " في ( ظ ) ، ( ل ) و ( م ) .
[2] كمال الدين : 324 ، الحديث 9 ، وعنه في البحار 2 : 303 ، الحديث 41 ، وفيه : " بالعقول الناقصة " .
[3] في غير ( م ) : " العمل به " .
[4] لم ترد عبارة " في خطبة حجة الوداع " في ( ظ ) و ( م ) .

61

نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست