نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 342
قال الفاضل القزويني في لسان الخواص - على ما حكي عنه - : إن هذه الكلمة أعني خبر الواحد - على ما يستفاد من تتبع كلماتهم - تستعمل في ثلاثة معان : أحدها : الشاذ النادر الذي لم يعمل به أحد ، أو ندر من يعمل به ، ويقابله ما عمل به كثيرون . الثاني : ما يقابل المأخوذ من الثقات المحفوظ في الأصول المعمولة عند جميع خواص الطائفة ، فيشمل الأول ومقابله . الثالث : ما يقابل المتواتر القطعي الصدور ، وهذا يشمل الأولين وما يقابلهما . ثم ذكر ما حاصله : أن ما نقل إجماع الشيعة على إنكاره هو الأول ، وما انفرد السيد ( قدس سره ) برده هو الثاني ، وأما الثالث ، فلم يتحقق من أحد نفيه على الإطلاق [1] ، انتهى . وهو كلام حسن . وأحسن منه ما قدمناه [2] : من أن مراد السيد من العلم ما يشمل الظن الاطمئناني ، كما يشهد به التفسير المحكي عنه للعلم ، بأنه : ما اقتضى سكون النفس [3] ، والله العالم . الثاني من وجوه تقرير الإجماع : أن يدعى الإجماع حتى من السيد وأتباعه على وجوب العمل