نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 235
اتفق الكل على روايته أو تدوينه ، وهذا مما يمكن اتصاف الروايتين المتعارضتين به . ومن هنا يعلم الجواب عن التمسك بالمقبولة ، وأنه لا تنافي بين إطلاق المجمع عليه على المشهور وبالعكس حتى تصرف أحدهما عن ظاهره بقرينة الآخر ، فإن إطلاق المشهور في مقابل الإجماع إنما هو إطلاق حادث مختص بالأصوليين ، وإلا فالمشهور هو الواضح المعروف ، ومنه : شهر فلان سيفه ، وسيف شاهر . فالمراد أنه يؤخذ بالرواية التي يعرفها جميع أصحابك ولا ينكرها أحد منهم ، ويترك ما لا يعرفه إلا الشاذ ولا يعرفه [1] الباقي ، فالشاذ مشارك للمشهور في معرفة الرواية المشهورة ، والمشهور لا يشاركون [2] الشاذ في معرفة الرواية الشاذة ، ولهذا كانت الرواية المشهورة من قبيل بين الرشد ، والشاذ من قبيل المشكل الذي يرد علمه إلى أهله ، وإلا فلا معنى للاستشهاد بحديث التثليث . ومما يضحك الثكلى في هذا المقام ، توجيه قوله : " هما معا مشهوران " بإمكان انعقاد الشهرة في عصر على فتوى وفي عصر آخر على خلافها ، كما قد يتفق بين القدماء والمتأخرين ، فتدبر .
[1] كذا في ( ت ) ، وفي غيرها : " ولا يعرفها " . [2] في ( ر ) و ( ص ) : " لا يشارك " .
235
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 235