responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 130


وتحقق فرد آخر من الانسان كعمرو ، فيقال ان طبيعي الانسان كان متصفا بالعلم فقد زال عنه الوصف ، وهو بذاته كلا ، وثانيا : ان الزمان الكلى المدعى دخوله في الموضوع له يتصور على وجوه مثلا في المقتل يتصور مفاهيم كلية من الأزمنة بحسب افراد القتل الخارجي ، ففرد منه واقع في يوم السبت ، وآخر في يوم الأحد ، وهكذا فأيها يؤخذ في الموضوع له فتدبر حتى لا تبادر بالاشكال .
الثالث : ما ذكره المحقق العراقي ( ره ) في مقالاته بما حاصله : ان مهية الزمان كغيره من التدريجات كالتكلم مهية خاصة في قبال الماهيات القارة ، وقد اخذ فيها التصرم والتدرج ، فإذا انبسط عليها الوجود يظهرها بما هي عليه من التدرج فما دام ذلك الامر التدريجي في سير وجوده يكون ذلك شخصا خاصا من افراد طبيعة ، وعليه فإذا وقع في أول هذا الوجود الخاص حدث وانعدم ، صح ان يقال ان هذا الوجود الخاص كان مصفا بهذا الوصف وانقضى عنه ذلك .
وفيه : ان ما ذكر من أن للزمان وحدة إتصالية وبهذه الجهة يصح ان يقال ، ان هذا الزمان هو الذي وقع فيه هذا الامر مع أنه وقع في جزء منه متين الا ان الوصف لا يكون منقضيا بهذا الاعتبار ، الا ترى انه يصح ان يقال ان قتل سيد الشهداء عليه السلام وقع في هذا الدهر : فإنه في مثل ذلك لما لا يكون الظرف منقضيا ، لا يكون المظروف منقضيا ، ومحل الكلام انما هو اسناد ذلك العنوان إلى الزمان المتأخر الذي انقضى المبدأ بالقياس إليه ، الملازم ذلك لفرض كل جزء من الزمان بحياله ، ولا ريب في أنه إذا لو حظ هكذا يكون كل جزء من الزمان مباينا مع الجزء الاخر ، ولذا ترى انه لا يصح ان يقال وقع قتل ابن بنت رسوله الله ( ص ) في ليلة العشرين من المحرم ، مع أنه يصح ان يقال وقع قتله ( ع ) في المحرم - ونظيره - انه لو ضرب زيد بيده يصح اسناد الضرب إلى زيد باعتبار صدوره من يده ، ولا يصح اسناده إلى رجله ، ويقال ضرب برجله .
الرابع : ما ذكره الاسناد الأعظم ، وحاصله ان هذا الاشكال يبتنى على أن تكون هيئات أسماء الأزمنة مستقلة في قبال هيئات أسماء الأمكنة ، ولكن بما ان الوضع فيها واحد ، مثلا هيئة مفعل وضعت لوعاء الفعل أعم من كونه زمانا أو مكانا

130

نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست