responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 12


موضوعات المسائل بنحو العينية ، ويكون ما به يمتاز موضوع كل مسألة عن موضوع مسألة أخرى ، هو عين ما به يشتركان ، فيكون عوارض موضوعات المسائل عوارض ذاتية لموضوع العلم .
ويتوجه عليه ، ان خصوصيات موضوعات المسائل المنوعة ، أو المصنفة لها الموجبة لصيرورتها أنواعا أو أصنافا ، تكون دخيله في الموضوع ، لا انها حيثيات تعليلية ، مثلا الموضوع في قولنا ، " كل فاعل مرفوع " ، هو الفاعل بما هو فاعل ، وفي قولنا ، " الصلاة واجبة " هي الصلاة بما هي صلاة وهكذا . . . وعليه فان ادعى ان موضوع العلم هي نفس تلك الحيثية الانتزاعية بما انها تشير إلى موضوعات المسائل ، فمرجع ذلك إلى انكار وجود الموضوع ، وان ادعى ان الموضوع هي نفس تلك الحيثية بما هي ، فتكون المحمولات عوارض غريبة لها ، لكونها تعرضها بواسطة موضوعات المسائل التي غير ذلك الامر الانتزاعي ، وان ادعى ان الموضوع هو الكلى الجامع بين موضوعات المسائل مقيدا بالحيثية المذكورة ، فيعود المحذور ، ويضاف إليه ان المقيد بالامر الانتزاعي لا يكون من البسائط .
وبما ذكرناه ظهر ان ما افاده بعض الأساطين ( ره ) في دفع العويصة ، من أن خصوصيات موضوعات المسائل ، جهات تعليلية لترتب المحمولات على الذات - مثلا الرفع والنصب وغيرهما من العوارض ، انما تعرض ذات الكلمة لا على أنواع خاصة ، فان الفاعلية والمفعولية وغيرهما من الخصوصيات المنوعة ، جهات تعليلية لعروض العوارض المزبورة على الذات ، نظير المجاورة للنار بالنسبة إلى حرارة الماء ، وعلى ذلك فليس موضوع العلم الأعين موضوعات المسائل ، وليست بالنسبة إليه من قبيل الأنواع إلى جنسها .
غير تام ، إذ الخصوصيات دخيلة في الموضوع ، وتكون جهات تقييدية في عروض العوارض . وذلك في المسائل الفقهية واضح فان الصلاة بما هي صلاة ، واجبة لا بما هي فعل المكلف الجامع بينها وبين شرب الخمر . واما في غيرها ، فلان المحمول في قولنا :
" الفاعل مرفوع " مثلا ، انما هو جعل الرفع له ، ومن البديهي ، ان الجاعل انما جعل لكل

12

نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست