نام کتاب : رسالة حجية الشهرة بين قدماء أصحابنا من الفتاوى الفقهية الحائزة لشروط خمسة نویسنده : الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي جلد : 1 صفحه : 439
فيكون القول بحجيتها ونفي احتمال الخطأ عنها في غاية السقوط ، كيف ؟ وقد اشتهر من قولهم رب شهرة لا أصل لها فلو كانت الشهرة حجة لقامت على بطلان نفسها ، وكم من خطإ نشأ من متابعة المشهور ، والحق من أول يوم كان على الشذوذ ، والأنبياء كلهم دعوا الناس إلى ترك ما اشتهر بينهم من العقائد الباطلة . القول بحجية الشهرة والتفصيل فيه قال الشهيد ره : ان بعض الأصحاب ألحق المشهور بالمجمع عليه ، قال : وهو قريب إن أراد الإلحاق في الحجية دون التسمية . أقول : من القريب كون الإجماعات المستوعبة لكتب الفقه في غير المسائل الضرورية قد أرادوا منها مجرد الشهرة ، والا فتحصيل الإجماع في عصر بتتبع أقوال الفقهاء - مع تشتتهم في البلاد والقرى ، وعدم كون أكثرهم أرباب تأليف وتصنيف ، بل ومنهم من بلغ مرتبة الاجتهاد لكنه لم يظهر ولم يبرزه لغيره ، إما حذرا عن المفاخرة أو استحياء عن حداثة سنة ، أو احتراما لفقيه أعظم منه في بلده أو غيره لا سيما على القول بالتجري كما هو مقتضى التحقيق - مستحيل . ويذعن باستحالته كل من تأمل في أنه يستحيل أن يحصل لأحد الاستفسار عن جميع من يحتمل الفتوى له في المسألة ، ممن اشتهر بالفقاهة والفتوى في الأقطار أو في ناحية أو في بلدة أو في قرية ، وممن لم يشتهر بين الناس وكان على خفاء وتستر من الناس واخفى عنهم علمه وفتواه ، وربما يكون ممن تلبس بغير ما يتلبس الفقهاء وسلب عن نفسه مخائل العلم والفقاهة ولم يكن على زيّ يعرفه الناس بالفقاهة ، وربما يكون شخصا منزويا عن الناس قد بلغ مرتبة الاجتهاد بمطالعة كتب الفقه والحديث من غير تلمذ من احد .
439
نام کتاب : رسالة حجية الشهرة بين قدماء أصحابنا من الفتاوى الفقهية الحائزة لشروط خمسة نویسنده : الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي جلد : 1 صفحه : 439