نام کتاب : رسالة حجية الشهرة بين قدماء أصحابنا من الفتاوى الفقهية الحائزة لشروط خمسة نویسنده : الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي جلد : 1 صفحه : 440
فيعلم أنه ليس المراد من الإجماع ، في غير المسائل الضرورية في الإسلام أو في مذهب الإمامية ، هو اتفاق جميع أرباب الفتوى فيما بينهم ، مع عدم معرفة الخلاف ، أو مطلقا كما احتمله الشهيد . ويشهد له وجدان الخلاف في الكتب المشهورة لكثير من نقل الإجماعات فلا يحصل الاطمئنان منها باتفاق أرباب الكتب المشهورة فضلا عن غيرهم . قال الشيخ ره : في « العدة » بما حاصله أنا لو وجدنا بين الطائفة قولا ولم نقف له على مخالف ولا على ما يقتضي صحته أو فساده ، وجب القطع بصحة ذلك القول ، فيوافق لقول المعصوم ، إذ لو خالفه لوجب عليه ان يظهر خلافه ( انتهى ) . واما التعبير بالإجماع فلأجل المسامحة في التعبير ، بعد كون وجدان الخلاف غير قادح في الحجية ، وسيجيء إثبات حجية الشهرة . وممّا يؤيد ما ذكرناه ما ذكره المحدث الأسترآبادي ره « في الفوائد المدنية » قال : اعلم أن جمعا من أصحابنا أطلقوا لفظ الإجماع على معنيين آخرين الى ان قال « والثاني » إفتاء جمع من الأخباريين بحكم لم يظهر فيه نفاق عندنا ولا خلاف يعادله ، وهذا أيضا معتبر عندي فإن فيه دلالة قطعية عادية على وصول نص إليهم ( انتهى ) . وقد ذهب أستاذنا العلَّامة خرّيت صناعة الفقاهة رئيس الشيعة وحافظ الشريعة العلَّامة البروجردي أدام اللَّه ظلاله ، إلى حجيّة الشهرة إذا تحققت بين القدماء في أصول المسائل الفقهية ورؤسها دون المسائل الفرعية المتفرعة عليها . ويستفاد التفصيل بينهما عن الشيخ محمد بن ابى جمهور في كتابه المسمى ب « كاشفة الحال عن أحوال الاستدلال » فيما وجدت من نسخته بخط تلميذه البارع الشيخ على الكركي المشتهر بالمحقق الثاني ره في المكتبة الرضوية .
440
نام کتاب : رسالة حجية الشهرة بين قدماء أصحابنا من الفتاوى الفقهية الحائزة لشروط خمسة نویسنده : الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي جلد : 1 صفحه : 440