responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 226


التطابق بين الدلالات تقدم ان الكلام له ثلاث دلالات ، وهي : الدلالة التصورية ، والدلالة التصديقية الأولى ، والدلالة التصديقية الثانية . وتقدم ان الظاهر من كل لفظ في مرحلة الدلالة التصويرية هو المعنى الموضوع له اللفظ . ونريد هنا الإشارة إلى ظهور كل لفظ في مرحلة الدلالة التصديقية الأولى : في أن المتكلم يقصد باللفظ تفهيم نفس المعنى الظاهر من الدلالة التصورية لا معنى آخر ، فإذا قال المتكلم ( أسد ) وشككنا في أن المتكلم هل قصد ان يخطر في ذهننا المعنى الحقيقي وهو الحيوان المفترس أو المعنى المجازي وهو الرجل الشجاع ، كان ظاهر حاله انه يقصد إخطار المعنى الحقيقي ، ومرد ذلك في الحقيقة إلى ظهور حال المتكلم في التطابق بين الدلالة التصورية ، والدلالة التصديقية الأولى ، فما دام الظاهر من الأولى هو المعنى الحقيقي ، فالمقصود في الثانية هو أيضا ، وهذا الظهور حجة على ما يأتي في قاعدة حجية الظهور ويطلق على حجيته اسم أصالة الحقيقة .
ولنأخذ الآن الدلالة التصديقية الثانية بعد افتراض تعيين الدلالتين السابقتين عليها لنجد فيها نفس الشئ ، فان الظاهر من الكلام في مرحلة الدلالة التصديقية الثانية ، ان المراد الجدي متطابق مع ما قصد إخطاره في الذهن في مرحلة الدلالة التصديقية الأولى ، فإذا قال المتكلم ( أكرم كل جيراني ) وعرفنا ان يريد أن يخطر في ذهننا صورة العموم ، ولكن شككنا في

226

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست