responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 120


علمنا بأن الشارع جعل وجوب الحج على المستطيع . وإن شئت قلت إن المكلف في الشبهة الحكمية يشك في الجعل وفي الشبهة الموضوعية يشك في المجعول وكل منهما مجرى للبراءة شرعا .
3 - قاعدة منجزية العلم الاجمالي تمهيد قد تعلم أن أخاك الأكبر قد سافر إلى مكة ، وقد تشك في سفره ، لكنك تعلم على أي حال أن أحد أخويك " الأكبر أو الأصغر " قد سافر فعلا إلى مكة ، وقد تشك في سفرهما معا ولا تدري هل سافر واحد منهما إلى مكة أو لا ؟ .
فهذه حالات ثلاث ، ويطلق على الحالة الأولى اسم " العلم التفصيلي " لأنك في الحالة الأولى تعلم أن أخاك الأكبر قد سافر إلى مكة ، وليس لديك في هذه الحقيقة أي تردد أو غموض ، فلهذا كان العلم تفصيليا . ويطلق على الحالة الثانية اسم " العلم الاجمالي " ، لأنك في هذه الحالة تجد في نفس عنصرين مزدوجين : أحدهما عنصر الوضوح ، والآخر عنصر الخلفاء ، فعنصر الوضوح يتمثل في علمك بأن أحد أخويك قد سافر فعلا ، فأنت لا تشك في هذه الحقيقة ، وعنصر الخلفاء والغموض يتمثل في شك وترددك في تعيين هذا الأخ ، ولهذا تسمى هذه الحالة ب‌ " العلم الاجمالي " فهي علم لأنك لا تشك في سفر أحد أخويك ، وهي إجمال وشك لأنك لا تدري أي أخويك قد سافر .
ويسمى كل من سفر الأخ الأكبر وسفر الأصغر طرفا للعلم الاجمالي ، لأنك تعلم أن أحدهما لا على سبيل التعيين قد سافر بالفعل .
وأفضل صيغة لغوية تمثل هيكل العلم الاجمالي ومحتواه النفسي بكلا

120

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست