نام کتاب : درر الفوائد في الحاشية على الفرائد نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 183
بسم الله الرحمن الرّحيم الحمد لله ربّ العالمين ، والصّلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وآله الطَّيّبين الطَّاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم ومخالفيهم ومعانديهم أجمعين إلى يوم القيامة امّا بعد ، فهذه وجيزة لطيفة ، مشتملة على نكات شريفة من شتات فوائد استفدتها من الأساتيذ ، ومتفرّقات عوائد أخذتها من أفواه الأسانيد ، وزوائد ظفرتُ عليها في البحث وغيره بالفكر الصّائب ، والنّظر الثّاقب ، وقد تركها الأوائل للأواخر ، وكم ترك الأوّل للآخر علَّقتها على رسالة أصالة البراءة من رسائل استنادنا الأعظم ومولانا الأفخم ، آية الله في الورى ، الشّيخ مرتضى طاب الله ثراه ، وجعل الجنّة مثواه إجابة لالتماس جمّ من أفاضل الطَّلاب ممّن قرأ عليّ الكتاب ، وساعدهم من أعاظم الأصحاب ، وأرجو الله أن ينفع بها وأخواتها ممّا علَّقت على حجّية القطع والظَّنّ ، والتّعادل والتّرجيح ، والاستصحاب ، وإن لم يجزل لنا الثّواب ، انّه خير من أعطى وأجود من أثاب . قوله ( قدّه ) : المكلَّف الملتفت - إلخ - . ثمّ الظَّاهر إنَّ المراد من المكلَّف هنا ، إنّما هو من كان يصلح شرعاً لأن يحكم عليه بالأحكام ، لا من تنجّز عليه التّكليف ، وإلَّا لما صحّ جعله مقسماً لمن كان مرجعه البراءة ، كما لا يخفى فذكر الوصف للاحتراز والتّوطئة لذكر الأقسام ، إذ لا مجال لها بدون الالتفات .
183
نام کتاب : درر الفوائد في الحاشية على الفرائد نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 183