responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في علم الأصول نویسنده : السيد علي الشاهرودي    جلد : 1  صفحه : 151


ليست تلك الصفة إلَّا نفس الأفعال ، فكما انّ الفعل حادث فالفاعلية والموجدية لها أيضا حادثة ، والتكلم من هذا القبيل .
الثالث : انّ الإنسان حينما يريد الدخول على السلطان أو على العالم يرتّب في قلبه ما يريد إلقائه بمحضر السلطان ، وهو الكلام النفسيّ .
وفيه : انّ ذلك ليس إلَّا تصور ، وهو موجود في جميع الأفعال الاختيارية .
الرابع : استشهدوا بالكلمات العرفيّة وظواهر الآيات كقوله تعالى :
* ( وأسرّها يوسف في نفسه ولم يبدها ) * [1] ، وقوله تعالى : * ( ان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به اللَّه ) * [2] ، إلى غير ذلك .
وفيه : انه لا ربط بشيء من ذلك بالكلام النفسيّ كما هو واضح .
ومضافا إلى جميع ما تقدم انه بالوجدان نرى انه ليس في اللفظ إلَّا أمور سبعة :
الأول : الألفاظ المفردة ، الثاني : معانيها ، الثالث : الهيئة التركيبية ، الرابع :
مفادها ، الخامس : تصور المعنى ، السادس : التصديق بالنسبة نفيا أو إثباتا ، السابع : مطابقة الخبر في مثل « زيد قائم » ، للواقع وليس شيء منها كلاما نفسيا كما هو ظاهر غير محتاج إلى التطويل ، ويؤيد ما ذكر انّ غير الأشعري ممن سبقه ولحقه يستعملون الكلام اللفظي من غير ان ينتقلوا إلى الكلام النفسيّ أصلا ، فنحن لا نتصوّر للكلام النفسيّ معنى معقولا حتى نبحث عنه .
النقطة الرابعة : في الجبر والاختيار » ، وهو من مهمّات المباحث الكلامية ، ولو لا انّ صاحب الكفاية تعرّض له في المقام لما تعرضنا له ، فذهب الأشاعرة فرارا من لزوم الشرك بزعمهم إلى انّ أفعال العباد كلها مخلوقة للَّه تعالى ، وليس لإرادة



[1] يوسف - 77 .
[2] البقرة - 284 .

151

نام کتاب : دراسات في علم الأصول نویسنده : السيد علي الشاهرودي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست