نام کتاب : دراسات في علم الأصول نویسنده : السيد علي الشاهرودي جلد : 1 صفحه : 150
الأول : انه تعالى أسند إلى ذاته المقدّسة التكلم في قوله عزّ شأنه : * ( وكلَّمَ اللَّهُ موسى تكليماً ) * [1] ، أو القول بأنّ ما اتصف به من الكلام هو الكلام اللفظي مستلزم لاتصاف القديم بالحادث ، وهو محال ، فلا بدّ وان يراد منه الكلام النفسيّ القديم المتحد مع الذات . وفيه : ما تقدم فلا نعيد . الثاني : انه يطلق « المتكلم » عليه تعالى كما يطلق عليه « المريد والقادر » ، ولا يطلق هذا المشتق إلَّا على من قام به المبدأ قيام حلول واتصاف لا قيام فعل وصدور ، وإلَّا يصدق عليه المتحرك أيضا ، لأنه خالق الحركة ، ومن الواضح انّ الكلام اللفظي لا يعقل اتصافه تعالى به لأنه حادث ، فلا بدّ وان يراد منه كلاما قديما وهو الكلام النفسيّ . وفيه : انه ما المراد من المادة في المتكلم ، فان كانت مادته الكلام أعني الصوت ، فهو حال في الهواء والهواء متصف به اتصاف حلول ، لأنّ الصوت منشأ من موج الهواء على ما قيل ، وعليه فلا بدّ من صدق المتكلم على الهواء ، وهو بديهي البطلان ، وان كانت المادة هي التكلم كما ذكره ( روزبهان ) بعد اطلاعه على فساد جعل مادته الكلام ، فهو وان كان صفة للمتكلم إلَّا انه بمعنى إيجاد الكلام فالمتكلم من أوجد الكلام ، وأما ما ذكره من انّ اسم الفاعل لا يطلق على من قام به المبدأ قيام صدور فهو غير صحيح ، لإطلاق النائم على من صدر عنه النوم والخالق والرازق والمحيي والمميت عليه تعالى بلحاظ صدور تلك الأفعال عنه . وقد ذكرنا انّ صفة الذات المتحدة معه تعالى ليس إلَّا العلم والقدرة والحياة ، وهي قديمة ، وأمّا بقيّة الصفات فهي من صفات الفعل وحادثة كنفس الفعل ، إذ