نام کتاب : حقائق الأصول نویسنده : السيد محسن الحكيم جلد : 1 صفحه : 31
وإنما ذهب إليه بعض من تأخر ، ولعله لتوهم كون قصده بما هو في غيره من خصوصيات الموضوع له أو المستعمل فيه ، والغفلة عن أن قصد المعنى من لفظه على أنحائه لا يكاد يكون من شؤونه وأطواره ، وإلا فليكن قصده بما هو هو وفي نفسه كذلك ، فتأمل في المقام فإنه دقيق وقد زل فيه اقدام غير واحد من أهل التحقيق والتدقيق ( الثالث ) صحة استعمال اللفظ فيما يناسب ما وضع له هل هو بالوضع أو بالطبع ؟ وجهان ، بل قولان أظهرهما أنه بالطبع ، بشهادة الوجدان بحسن الاستعمال فيه ولو مع منع الواضع عنه ، وباستهجان الاستعمال فيما لا يناسبه ولو مع ترخيصه ، ولا معنى لصحته إلا حسنه ، والظاهر أن صحة استعمال اللفظ في نوعه أو مثله من قبيله كما تأتي الإشارة إلى تفصيله ( الرابع ) لا شبهة في صحة اطلاق اللفظ وإرادة نوعه به كما إذا قيل : ضرب مثلا فعل ماض أو صنفه كما إذا قيل : زيد في ( ضرب زيد ) فاعل ، إذا لم يقصد به شخص القول ،
31
نام کتاب : حقائق الأصول نویسنده : السيد محسن الحكيم جلد : 1 صفحه : 31