وأنت خبير بأنه لا يكاد يصح هذا ، إلا إذا علم أن العلاقة إنما اعتبرت كذلك ، وأن بناء الشارع في محاوراته ، استقر عند عدم نصب قرينة أخر على إرادته ، بحيث كان هذا قرينة عليه ، من غير حاجة إلى قرينة معينة أخرى ، وأنى لهم بإثبات ذلك .
= ألك في كل قدر مغرفة ؟ فقال المفيد : نعم ما تمثلت بإدواة أبيك . والباقلاني بكسر القاف نسبه إلى الباقلي ( بتشديد اللام ) وبيعه ، وفيه لغتان : من شدد اللام قصر الألف ، ومن خففها مد الألف فقال : باقلاء وهذه النسبة شاذة لاجل زيادة النون فيها ، وهو نظير قولهم : في النسبة إلى صنعاء صنعاني ، والى بهراء بهراني ، وقد أنكر الحريري في " درة الغواص " هذه النسبة وقال : من قصر الباقلي قال في النسبة إليه : باقلي ، ومن مدها قال باقلاوى وباقلائي ، ولا يقاس على صنعاء وبهراء - والله اعلم بالصواب .