responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول نویسنده : السيد محمد حسن المرتضوي اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 89


الفرد ينحلّ إلى جهة كلّيّة وخصوصيّات فرديّة ، فتصوير الجهة الكلّيّة يوجب تصوير الخاصّ بوجه ، فلحاظ العام بنفسه لحاظ لمصاديقه بوجه ، فيصلح تصوير كون الوضع عامّاً والموضوع له خاصّاً ، ولكن لا يمكن أن يحكي الخاصّ بما هو خاصّ عن معنىً كلي ، ولا يصير وجهاً ومرآةً للعامّ ; للتباين بينهما في عالم المفهوميّة وإن اتّحدا وجوداً في الخارج ( 1 ) .
إن قلت : يمكن لحاظ الخاصّ بحيثيّته الذاتية والجهة الخاصّة مع قطع النظر عن الخصوصيّات ، فيمكن أن يوضع اللّفظ للمعنى العامّ .
قلنا : على هذا يكون الوضع عامّاً كالموضوع له ، كما لا يخفى .
فظهر : أنّه يمكن تصوير كون الوضع عامّاً والموضوع له خاصّاً ، وأمّا عكسه - وهو كون الوضع خاصّاً والموضوع له عامّاً - فلا .
وربّما أُشكل على ذلك بعدم إمكان تصوير كون الوضع عامّاً والموضوع له خاصّاً ، كصورة العكس ; لأنّ تصوير العامّ والجامع بما هو هو لا يكون وجهاً ومرآةً للخصوصيّات الفرديّة ، لأنّ كلّ مفهوم لا يحكي إلاّ عمّا هو بحذائه ، ومفهوم العامّ يُغاير مفهوم الفرد وإن اتّحدا وجوداً في الخارج ، ولذا لا يمكن أن يكون الخاصّ بما هو خاصّ - ومشوب بالخصوصيّات - مرآةً للعامّ ، فإن كان تصوير العامّ ممّا يوجب الانتقال إلى الخصوصيّات بوجه ، ففي صورة العكس أيضاً كذلك ; إذ قد يكون الخاصّ موجباً للانتقال إلى الجامع ، وهو عند الغفلة عن الجامع ( 2 ) .
وبالجملة : وزان كون الوضع عامّاً والموضوع له خاصّاً وزان عكسه جوازاً ومنعاً ، فكما لا يحكي ، ولا يكون الخاصّ بما هو خاصّ - مشوباً بالخصوصيّات - مرآةً للعامّ ; لاختلافهما مفهوماً ، فكذلك لا يحكي ، ولا يكون العامّ - بما هو عامّ - حاكيّاً


1 - اُنظر كفاية الأُصول : 24 ، وفوائد الأُصول 1 : 31 ، ونهاية الأفكار 1 : 32 - 38 . 2 - حاشية المشكيني 1 : 12 .

89

نام کتاب : جواهر الأصول نویسنده : السيد محمد حسن المرتضوي اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست