responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول نویسنده : السيد محمد حسن المرتضوي اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 55


هذا هو مُراد الشافعي حيث يبحث في رسالته عن حجيّة الحجج الشرعيّة .
فأُورد عليهم :
أولا : بأنّ مقتضى ذلك خروج كثير من المسائل المعنونة في علم الأُصول من المسائل الأُصولية ، ودخولها في المبادئ ; لأنّ البحث فيها راجع إلى تعيين الحجّة ، مثل أنّ الظاهر حجّة أم لا ؟ وأنّ خبر الواحد حجّة أم لا ؟ وأنّ الإجماع حجّة أم لا ؟ وأنّ الشهرة حجّة أم لا ؟ والبحث عن حجيّة الأُصول العمليّة ، وعن الاستلزامات العقليّة . . . إلى غير ذلك من المباحث الراجعة إلى تعيين الحجّة ، فتكون من المبادئ التصديقيّة ، وهو كما ترى ( 1 ) .
نعم : البحث عن مثل التعادل والترجيح - حيث يبحث فيه عن تقدّم إحدى الحجّتين على الاُخرى - من المسائل الأُصولية ( 2 ) .
وبالجملة : البحث عن العوارض بحث عن مفاد « كان » الناقصة ، فلو كان موضوع علم الأُصول الأدلّة الأربعة بوصف دليليّتها ، لزم أن يكون البحث عن حجّيّة الأدلّة الأربعة بحثاً عن وجود الحجّة التي هي مفاد « كان » التامّة ، فيندرج البحث فيها في المبادئ التصديقيّة لعلم الأُصول ، والالتزام بذلك كما ترى .
وثانياً : أنّ موضوع أكثر تلك المباحث لم يكن خصوص الأدلّة الأربعة ; وإن كان المهمّ معرفة أحوال خصوصها ، فإنّ البحث عن حجّيّة الظاهر - مثلاً - هو أنّه هل الظاهر حجّة مطلقاً - كان من الأدلّة أو غيرها - أم لا ؟ والبحث عن خبر الثقة هو أنّه هل خبر الثقة حجّة مطلقاً أم لا ؟ وكذا سائر مباحث الألفاظ لم تكن مخصوصة بذوات الأدلّة بما هي أدلّة ، بل هي مباحث كلّيّة ، لا بما هي أدلّة ، فتكون أبحاثها من عوارض ذلك الكلي ، لا الأدلّة الأربعة ( 3 ) .


1 - بحر الفوائد : 142 السطر ما قبل الأخير ، فوائد الأُصول 1 : 25 - 26 ، درر الفوائد : 33 . 2 - بدائع الأفكار 1 : 20 . 3 - ضوابط الأُصول : 9 السطر الأول ، كفاية الأُصول : 22 .

55

نام کتاب : جواهر الأصول نویسنده : السيد محمد حسن المرتضوي اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست