responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الأصول نویسنده : الشيخ جعفر السبحاني التبريزي    جلد : 1  صفحه : 79


جميع المشتقات لعدم محفوظية ما يدل على المادة لولا وضعها كك وهو خلاف الوجدان والضرورة بل يلزم اللغوية منه مع امكان ذلك مع ما نشاهد من اتقان الوضع ويشهد لذلك انا قد نعلم معنى مادة وتجهل معنى الهيئة كما لو فرض الجهل بمعنى هيئة اسم الآلة في مضراب مع العلم بمعنى الضرب فلا اشكال في انا نفهم ان للضرب هيهنا تطورا وشأنا وليس هذا الا للوضع كما أن دلالة الهيئة على معناها مع الجهل بمعنى المادة دليل على وضعها مستقلا نوعيا مع أن بعض المصادر قياسي فلابد له من مادة سابقة ثم إن وضع المادة شخصي ولا يلزم من تطورها بالهيئات أن يكون نوعيا كما قيل وهى الحقيقة العارية عن جميع فعليات الصور فكأنهما هيولى عالم الألفاظ نظير هيولى عالم التكوين على رأى طايفة من أهل النظر فان قلت إن اللفظ الموضوع لابد وأن يكون قابلا للتلفظ به والمادة الخالية عن التحصل يمتنع التلفظ بها قلت : ان الغاية من وضعها ليست ، الإفادة الفعلية حتى تستلزم فعلية امكان التنطق بها ، والحاصل ان المواد موضوعة بالوضع التهيئ لان تتلبس بهيئة موضوعة ، ومثلها لا يلزم أن يكون من مقولة اللفظ الذي يتكلم به لا يقال : المشهور بين أهل الأدب ان اسم المصدر موضوع لنفس الحدث بلا نسبة ناقصة أو تامة ، بل المصدر أيضا ، كما هو المتبادر منهما ، وعلى هذا فوضعهما للحدث لا بشرط بعد وضع المادة له أيضا فاقد لملاك الوضع لان الهيئة فيهما لابد لها من وضع و إفادة زائدة على المادة لأنا نقول . ان الغاية من وضع المصدر واسمه انما هو لامكان التنطق بالمادة من دون أن يكون لهيئتهما معنى وراء ما تفيد مادتها - والحاصل ان المادة وضعت لنفس الحدث لكن لا يمكن التنطق بها وربما يقع في الخواطر اظهار ذلك فوضعت هيئتها لا لإفادة معنى من المعاني ، بل لكونها آلة للتنطق بالمادة وبذلك يصحح قول الكوفيين بأصالة المصدر وقول بعض الاعلام بكون الأصل هو اسم المصدر ، لأنهما كالمادة بلا زيادة فان قلت : ان لازم ذلك هو دلالة المادة على معناها وان تحققت في ضمن هيئة غير موضوعة ( قلت : ان وضع المواد تهيئي للازدواج مع الهيئات الموضوعة وبذلك يحصل لها ضيق ذاتي لا مجال معه لتوهم الدلالة ولو في ضمن المهملات وسيأتي ان دلالة المواد

79

نام کتاب : تهذيب الأصول نویسنده : الشيخ جعفر السبحاني التبريزي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست