responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الأصول نویسنده : الشيخ جعفر السبحاني التبريزي    جلد : 1  صفحه : 10


فرد يتحقق فيه الطبيعي بتمام اجزائه . فإذا انسانية زيد غير انسانية عمرو وهكذا سائر الافراد فكل فرد انسان تام بنفسه والسر في ذلك ان الماهية اللابشرط كمفهوم الانسان توجد في الخارج بنعت الكثرة وتنطبق على آلاف من المصاديق كل واحد منها حائز حقيقة تلك الماهية بتمام ذاتها - ( نعم ) العقل بعد التجريد وحذف المميزات والمشخصات يجد في عالم ( الذهن ) منها شيئا واحدا وحدة ذاتية نوعية ، وهى لا تنافي الكثرة العددية في وعاء الخارج وهذا هو مراد من قال إن للماهية نشأتين ، نشاة خارجية هي نشأة الكثرة المحضة ونشأة عقلية وهى نشأة الوحدة النوعية ، وان الطبيعي مع افراده كالاباء مع الأولاد ولكن ما ذكره المحقق المذكور قدس سره صريح في أن الكلى الطبيعي أمر واحد جامع موجود في الخارج بنعت الوحدة ينتزع منه المفهوم الكلى - وهو وان فر عن ذلك قائلا بان الحصص متكثرة الوجود لئلا يلزم الوحدة العددية للطبيعي ، ولكن التزامه بالجامع الموجود في عالم الخارج بالوجود السعي الذي جعله منشأ لانتزاع المفهوم الواحد أعني مفهوم الطبيعي ، يوهم أو يصرح بخلافه وينطبق لما ينسب إلى الرجل الهمداني القائل بوجود الطبيعي في الخارج بالوحدة الشخصية - إذا القول بوجود الجامع الخارجي بنعت الوحدة يساوق كونه موجودا بالوحدة العددية .
هذا واعطف نظرك إلى ما اقامه برهانا لما اختاره ، اما ما ذكره من قضية عدم انتزاع مفهوم واحد الا عن منشأ واحد ، ففيه انه لا يثبت أن يكون في الخارج أمر واحد موجود بنعت الوحدة بل يجامع ما أسمعناك من تجريد الافراد عن اللواحق أيضا ، فعند ذلك ينال العقل من كل فرد ما ينال من الاخر ، إذا التكثر ناش عن ضم المشخصات فعند حذفها لا مناص عن التوحد في الذهن - واماما ذكره من أن الجامع هو المؤثر عند اجتماع العلل على معلول واحد ، فالظاهر أنه جواب عما ربما يورد على القاعدة المسلمة في محلها من أنه لا يصدر الواحد الاعن الواحد ، حيث ينتقض ذلك بالبنادق المؤثرة في قتل حيوان وباجتماع عدة اشخاص لرفع حجر عظيم - فيجاب بان المؤثر في أمثال هذه الموارد هو الجامع الموجود بين العلل .
ولكن الاشكال والجواب لم يصدر الا عمن لم يقف على مغزى القاعدة ومورد ثبوتها ولم ينقح كيفية تعلق المعلول بالعلة في الفاعل الإلهي ، أعني مفيض للوجود ومعطى

10

نام کتاب : تهذيب الأصول نویسنده : الشيخ جعفر السبحاني التبريزي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست