وقول الراوي : ( أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ منه معالم ديني ؟ ) [1] وأمثال ذلك . ( الخامسة ) الأخبار الدالة على إنكار الأئمة عليهم السلام على العامة العمل بالقياس والاخذ بالرأي [2] وعدم إنكارهم العمل بخبر الواحد ، بل تقريرهم عليهم السلام لهم في ادعاء العمل بالسنة بضميمة أن السنة التي كانوا يعملون بها العامة ما كانت متواترة غالبا ، بل يمكن دعوى عدم وجود خبر متواتر أصلا في كتبهم . وهذه الطائفة كغيرها . ( السادسة ) الأخبار الدالة على احتجاجات أصحاب الأئمة عليهم السلام بعضهم لبعض ، إما مع اطلاع الإمام عليه السلام وسكوته عليه السلام ، وإما مع عدم اطلاعه عليه السلام بحيث يكشف أنه كان مفروغا عنه عندهم ، وهي كثيرة أيضا [3] . ( السابعة ) الأخبار الدالة على أن المعصومين عليهم السلام يرسلون الحكام والولاة إلى الأكناف ويوصلون فتاواهم بواسطتهم إلى الناس ، وهي كثيرة أيضا [4] . فيحصل من مجموع هذه الطوائف السبع العلم بصدور بعضها ، فيحصل لنا القطع بصدور رواية تدل على حجية خبر الواحد في الجملة .
[1] الوسائل : ج 18 ص 107 باب 11 من أبواب صفات القاضي ح 33 و 34 و 35 [2] راجع الوسائل ج 18 ص 20 باب 6 من أبواب صفات القاضي [3] والاخبار في ذلك كثيرة ، لكن نشير إلى مواضع منها : أ - الكافي : باب الفقاع من كتاب الأشربة ج 6 ص 423 ح 7 . ب - الوسائل : ج 2 ص 1055 باب 38 من أبواب النجاسات ح 2 . ج - الوسائل ج 15 ص 308 باب 26 من أبواب مقدمات الطلاق ح 5 . د - راجع الوسائل : ج 3 ص 102 - 113 باب 8 و 9 من أبواب مواقيت الصلاة . ه - راجع الوسائل : ج 13 ص 95 باب 11 من أبواب الدين ح 5 . و - الوسائل : ج 14 ص 447 باب 4 من أبواب المتعة ح 8 . [4] يكفي في ذلك ارسال أمير المؤمنين عليه السلام في زمن خلافته الحكام إلى بلاد الاسلام كما يعرف بالمراجعة إلى نهج البلاغة .