responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ علي پناه الاشتهاردي    جلد : 1  صفحه : 249


وبعبارة أخرى : المعاني التصديقية هي المعاني الارتباطية التي هي النسب ، والمراد بالمعاني الارتباطية هو كون المعنى بحيث لا يكون له ما بحذاء لا في الذهن ولا في الخارج ، بل تدل أطراف القضية على نفس الارتباط الذي هو بالحمل الشايع ارتباط ، لا بالحمل الأولي الذاتي كالمعاني الحرفية ، حيث إنها تدل على المعاني التي لا يكون بحذائها شئ في الخارج ، ولا في الذهن كما في قولك :
سرت من البصرة إلى الكوفة ، بخلاف إيراد مفردات هذه الألفاظ بلا ارتباط مثل :
السير وأنا والبصرة والكوفة والابتداء والانتهاء .
فالمعنى الاسمي وإن كان له وجود ذهني إلا أن الارتباط غير مفهوم منه .
ومن قبيل ما وضع لحكاية المعنى التصوري أسماء المبهمات - كالموصولات وأسماء الإشارة - بناء على ما هو التحقيق من كونها موضوعة للإشارة لا لمفهومها ، بل لحقيقتها . وبعبارة أخرى : لما هو بالحمل الشايع إشارة .
إذا عرفت هذا فاعلم أن الألفاظ الموضوعة لافهام المعاني دلالتها على المعنى تكون دلالة تصورية ، ولا يحتاج إلى إرادة متكلم ، بل لو كان وجودها بتموج الهواء كانت دالة أيضا . وأما الألفاظ الموضوعة لافهام المعاني التصديقية فيشترط كون ألفاظها المفردة موضوعة للمعنى التصوري ووجود الهيئة التي لها دخل لدلالتها على المعنى التصديقي ، فيحتاج إلى صدورها من انسان ذي غرض وكان غرضه الافهام وهو عالم بدلالتها التصديقية وكان علمه مطابقا للواقع مريدا لها .
وما قرع سمعك من الشيخ الرئيس والمحقق الطوسي من كون الدلالة تابعة للإرادة يراد به ما ذكرنا من كون المعنى التصديقي مرادا له .
وبه يدفع ما أورده المحقق الخراساني رحمه الله من كون مرادهما أن العلم بالدلالة موقوف على إحراز إرادة المتكلم .
فإنه [1] ليس كل لفظ له دلالة تصورية ودلالة تصديقية كي يجعل النزاع في



[1] بيان الدفع .

249

نام کتاب : تقريرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ علي پناه الاشتهاردي    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست