فصل في الأوامر وفيه بحثان : ( الأول ) في معنى الامر مادة ، قيل : استعمل في الطلب والشئ والشأن والغرض والامر العجيب ، وغيرها من المفاهيم . والظاهر اشتراكه بين الأولين ، وأما البواقي ، فبالقرائن الخارجية يعرف المستعمل فيه نحو : جئتك لأمر كذا ، فإن الغرض مستفاد من اللام . ولعل الامر بالفتح اشتبه بالامر بالكسر الذي بمعنى العجيب نحو : لقد جئت شيئا إمرا [1] . وله معنيان : الحدث وعليه صار مشتقا منه ، والفعل فلا يشتق منه ، والأول يجمع على أوامر ، والثاني على الأمور . ( البحث الثاني ) في معناه عرفا ، هل المعتبر العلو أو الاستعلاء أو كلاهما أو عدم اعتبار واحد منهما ؟ التحقيق ان كيفية الطلب على وجهين تارة يكون بنحو يريد الطالب وجود