responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقة على معالم الأصول نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني    جلد : 1  صفحه : 51


تفسيره بفهم الأشياء الدقيقة [1] .
وعن بعض الفضلاء [2] أنّه : التوصّل إلى علم غائب بعلم شاهد ، والظاهر أنّ مراده العلم الحاصل بطريق النظر ، مع احتمال اختصاصه بالعلم التصديقي كما هو الظاهر ، فيكون المراد بالعلم الشاهد خصوص الحجّة ، أو عمومه للعلم التصوّري ، فيراد بالعلم الشاهد ما يعمّ المعرِّف أيضاً ، وقوّة الظنّ بل الجزم في جانب الأوّل ، وعلى طبقه ورد استعمالات الكتاب والسنّة على حدّ الكثرة .
منها : قوله عزّ من قائل : ( لا يكادون يفقهون قولا ) [3] وقوله أيضاً : ( ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) [4] وقوله ( عليه السلام ) : أنتم أفقه الناس - إلى - عرفتم معاني كلامنا . . . الخ .
وأمّا التفاسير الأُخر المتضمّنة للخصوصيّات المعلومة فإن رجعت إلى الأوّل بدعوى : ورودها لإرادة المثال من دون إرادة مدخليّة الخصوصيّات في المسمّى اللغوي فهو ، وإلاّ فلا يلتفت إليها .
وأمّا " الفهم " : فهو أيضاً ممّا اختلفت كلمتهم في تفسيره ، فمنهم من فسّره بالإدراك المطلق ، المتناول لكلٍّ من التصوّر والتصديق ، وهو المتبادر من إطلاقاته الجارية على لسان العرف كما يظهر للمتتبّع .
ومنهم من فسّره بالعلم ، ولعلّه راجع إلى الأوّل ، لاحتمال إرادة ما يعمّ التصوّر من العلم وإن كان خلاف الظاهر .
ومنهم من فسّره بجودة الذهن من حيث استعداده لاكتساب المطالب من المبادئ .



[1] الفقه في اللغة فهم ما دقَّ وغمض . شرح اللمح ( 1 : 157 ) - شرح اللمع للشيخ أبو إسحاق الشيرازي وهو إبراهيم بن عليّ بن يوسف ، جمال الدين الشيرازي . أحد أعلام الشافعيّة ، من أهمّ مؤلفاته في الأُصول " اللمع " وشرحه ، والتبصرة . توفّي سنة 476 ه‌ . ( أُنظر : وفيات الأعيان 1 / 9 - شذرات الذهب 3 / 349 ) .
[2] حكى في الفصول عن مفردات الراغب : 1 .
[3] الكهف : 93 .
[4] الإسراء : 47 .

51

نام کتاب : تعليقة على معالم الأصول نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست