responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقة على معالم الأصول نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني    جلد : 1  صفحه : 321


ومنها : العموم والخصوص الأُصوليّين ، فالأوّل كما في قوله تعالى : ( علمت نفس ما قدمت ) [1] أي كلّ نفس ، والثاني كالعلماء لغير زيد .
ومنها : اللزوم إمّا بكونه لازماً ، كالنطق للدلالة في " نطقت الحال " أو ملزوماً " كشدّ الإزار " لمعتزل النساء .
ومنها : الكون ، تسمية للشئ باسم ما كان ، كما في قوله تعالى : ( وآتوا اليتامى أموالهم ) [2] ومنه إطلاق العبد على المعتق .
ومنها : الأول ، تسميةً للشئ باسم ما يؤول إليه .
ومنها : كونه محلاّ أو حالاًّ ، فالأوّل كإطلاق الرحمة على الجنّة في قوله تعالى :
( وأما الذين ابيّضت وجوههم ففي رحمة الله ) [3] وفيه على هذا التقدير من سبك المجاز ما لا يخفى ، فإنّ " الرحمة " ما لم تعتبر مجازاً في الفضل والنعمة لا يصلح مجازاً في الجنّة كما هو واضح ، والثاني كإطلاق " اللسان " على الكلام و " الذكر " في قولهم : " لسان فصيح " وقوله تعالى : ( واجعل لي لسان صدق ) [4] أي ذكراً حسناً وقد يعتبر ذلك من باب إطلاق الآلة على ذيها .
ومنها : التضادّ ، كما في إطلاق " الأسد " على الجبان ، تنزيلا له منزلة أحد أفراد الشجاع ، أو تنزيلا لما فيه من الجبن منزلة الشجاعة قصداً إلى التمليح أو التهكّم ، ومنه إطلاق " الأبيض " على الأسود تنزيلا لسواده منزلة البياض في مقام التمليح . . . وإطلاق " الجاهل " على العالم تنزيلا لعلمه منزلة الجهل من جهة عدم الاعتداد به .
وقد يعتبر من ذلك إطلاق " السيّئة " على مجازاتها في قوله تعالى : ( جزاء سيّئة سيّئة مثلها ) [5] لمشابهتها لها من حيث إنّها تقع على صورة السيّئة وإن تجرّد عن وصفها .



[1] الانفطار : 5 .
[2] النساء : 2 .
[3] آل عمران : 107 .
[4] الشعراء : 84 .
[5] الشورى : 40 .

321

نام کتاب : تعليقة على معالم الأصول نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست