responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقة على معالم الأصول نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني    جلد : 1  صفحه : 160


وأمّا على أخذه بمعنى التصديق بالمسائل أو ملكة التصديق بها فالمتعيّن أيضاً كونها لاميّة .
والضابط أنّ المضاف بعد ملاحظة استحالة إضافة المساوي إلى مثله والأخصّ إلى الأعمّ لابدّ وأن يكون أعمّ مطلقاً أو من وجه من المضاف إليه ، ولو باعتبار الوجود والتحقّق دون الحمل والصدق ، لئلاّ ينتقض بمثل " غلام زيد " و " ضرب اليوم " فإن كان عمومه بأحد الوجهين باعتبار الوجود والتحقّق كانت الإضافة معه ظرفيّة ، بمعنى " في " إن كان المضاف إليه ظرفاً له ، ولاميّة إن لم يكن ظرفاً له ، وإن كان باعتبار الحمل والصدق كانت الإضافة بيانيّة ، لنهوضه بياناً عن كون المراد بلفظ المضاف ما هو عين المضاف إليه إن كان أخصّ منه مطلقاً ، أو خصوص مادّة اجتماعه معه إن كان أخصّ منه من وجه .
وهذا هو المستفاد من تتبّع موارد الإضافة ، ويشهد به الذوق والسليقة ، وعليه فالإضافة في مثل " يوم الأحد " و " علم الفقه " و " شجر الأراك " بيانيّة إن أُخذ " الفقه " بمعنى التصديق بالمسائل ، أو بمعنى الملكة مع حمل " العلم " عليها أيضاً ، لا أنّها لاميّة كما توهّم ليحتاج في إصلاحها إلى تكلّف أن يقال : بأنّه لا يلزم فيما هو بمعنى اللام أن يصحّ التصريح بها بل يكفي فيه إفادة الاختصاص الّذي هو مدلول " اللام " فقولك : " يوم الأحد " و " علم الفقه " و " شجر الأراك " بمعنى " اللاّم " ولا يصحّ إظهار " اللاّم " فيها كما ارتكبه بعض النحاة .
وممّا ذكر يظهر أنّ ما ذكره ذلك البعض في ضابط الأقسام الثلاث ، من أنّ المضاف إليه إمّا مبائن للمضاف ، وحينئذ إن كان ظرفاً له فالإضافة بمعنى " في " وإلاّ فهي بمعنى " اللام " وإمّا مساو له أو أعمّ مطلقاً فالإضافة على التقديرين ممتنعة ، وإمّا أخصّ مطلقاً " كيوم الأحد " و " علم الفقه " و " شجر الأراك " فالإضافة حينئذ أيضاً بمعنى " اللام " وإمّا أخصّ من وجه ، فإن كان المضاف إليه أصلا للمضاف فالإضافة بمعنى " من " وإلاّ فهي أيضاً بمعنى " اللام " فإضافة خاتم إلى فضّة بيانيّة ، وإضافة فضّة إلى خاتم بمعنى " اللام " كما يقال : فضّة خاتمك خير من فضّة خاتمي ، ليس بسديد جدّاً .

160

نام کتاب : تعليقة على معالم الأصول نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست