responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي    جلد : 1  صفحه : 30


قلت : إن أريد بالتعلق المذكور تعلق وجودها الخارجي ، أو تعلق ذاتها في وجودها الخارجي فنحن نسلمه ، إلا أنه لا ينافي تصور مفهومها الكلي مستقلا عن طرفيها ، كيف ؟ والصورة فعلية المادة ، والفصل محصل الجنس في مقام الماهية فضلا عن الوجود الخارجي ، ومع ذلك لا يوجب عدم إمكان تصور الجنس مفهوما مستقلا عن الفصل كليا .
وإن أريد به تعلقه في الذهن فلا نسلمه قطعا ، كيف ؟ والوجدان العرفي البديهي شاهد يقيني على الخلاف ، كما أشرنا إلى توضيحه ، والتبادر العرفي أقوى الأدلة في أمثال هذا الباب .
فقد تحصل : أن الموضوع له في هذا القسم من الحروف هي النسب الخارجية الانتزاعية بمالها من مفاهيم كلية ذهنية ، كالأسماء حرفا بحرف . نعم ، إن مفاهيمها مفاهيم ناقصة يكتمل بذكر طرفيها من باب تعدد الدال والمدلول .
وينتج هذا التحقيق : أن الوضع كالموضوع له ، والمستعمل فيه في هذا القسم من الحروف أيضا عام ، كأسماء الأجناس وسيأتي البحث عن الحروف الايجادية ، ذيل البحث عن الضمائر وأسماء الإشارة .
هذا كله حول القول الأول ، أعني حكائية المعاني الحرفية .
2 - والعلامة الميرزا النائيني ( قدس سره ) [1] اختار أن معاني الحروف كلها إيجادية ، واستدل له بأنه إذا قلنا مثلا : " سرت من البصرة إلى الكوفة " فمفهوم السير والبصرة والكوفة بنفسها مفاهيم غير مرتبطة ، مع أنه لا ريب في أن مفهوم الجملة المذكورة مفهوم مرتبط الأجزاء ، فيعلم أن هذا الربط قد حصل بالحروف واستعمالها . ومن الواضح أن مصداق الربط هو السبب لحصول الربط ، فلا محالة يكون مفاهيم الحروف ربطا مصداقيا ، وبهذا المعنى يكون مفاهيم الحروف إيجادية ، وعليه فلا موطن لمعاني الحروف إلا موطن الاستعمال . هذا خلاصة كلامه على ما فيه من الطول .



[1] فوائد الأصول : ج 1 ص 12 - 20 .

30

نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست