responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي    جلد : 1  صفحه : 250


وذلك البعث التكويني النفسي ، فالمولى ببعثه الاعتباري كأنه يرسل عبده ويبعثه نحو المأمور به ، وهذه الحملة وإن كانت لا تنفك - لو كانت تكوينية - عن تحرك المبعوث - أعني العضلات - إلا أنها في البعث الاعتباري بما أن غرض المولى الباعث أن ينبعث العبد بتصور بعثه بمبادئه فلا محالة يتأخر تحركه وانبعاثه بهذا المقدار ، كما أن المولى حيث لاحظ المأمور به أمرا واحدا - وإن كان تدريجيا - كما هو كذلك عرفا ، وربما كان له مقدمات فلا محالة يكون الانبعاث إليه والتحرك نحوه بالأخذ والشروع فيه أو في مقدماته بحيث يصل بعدها بلا فصل إليه .
فالحاصل : أنه حفظا لكون مفاد الهيأة وجودا اعتباريا لتلك الحملة النفسية لابد وأن يمكن الانبعاث نحوه ولو بمقدماته المتصلة به ، وعليه فلا يصح تعلقه بأمر استقبالي لا يمكن الإتيان به إلا في زمان متأخر ، هذا .
وهذا التقريب - كما ترى - لا يرد عليه شئ ، حتى ما يرد على تقريب نهاية الدراية : من أنه إذا كان الواجب مثل الصوم أمرا مستمرا باستمرار الزمان ومنطبقا عليه فلا إشكال بحسب العرف أن صوم اليوم بجميعه واجب عند طلوع الفجر ، وانحلال الوجوب وانبساطه على الأجزاء مسلم ، إلا أن هذا الوجوب المنبسط ثابت عرفا عند الطلوع مع عدم إمكان الإتيان بجميع أجزاء الواجب إلا متأخرا . هذا .
إلا أنه مع هذا كله مندفع : بأن البعث والوجوب - كما اعترف به في التقريب - اعتبار عرفي ، واعتباره اعتبار إرسال الغير خارجا وتكوينا ، لا اعتبار تلك الحملة النفسية ، فكما أنه قد يأخذ بيد عبده ويرسله نحو العمل ، فهيئة " افعل " وجود اعتباري بمنزلة هذا الإرسال .
وكيف كان فلا يرى العرف تقوم اعتباره هذا بإمكان الانبعاث بلا فصل ، والسند مراجعة العقلاء المعتبرين لأمثال هذه الاعتبارات ، فراجع .
الثاني : ما عن بعض الأعاظم ( قدس سره ) على ما في تقرير درسه ، وتبعه تلميذه في

250

نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست