من الاسمين يفيد معناه الخاص ، و « في » يفيد الربط بينهما ، ولولا هذا الحرف لما انتقل إلى الذهن الربط بين الاسمين المذكورين . وأمّا برهاناً ، فلأن حكمة الوضع التي اقتضت أنْ يفاد معنى « زيد » بهذا اللّفظ ، ومعنى « الدار » بهذا اللّفظ ، كذلك هي تقتضي إفادة النسبة والربط بينهما بحاك ، إذْ لا وجه لأنْ يكون لذينك المعنيين حاك ولا يكون هناك حاك عن معنى الربط ، فلا محالة ، توجد في الأسماء والحروف جهة الحكاية ، غير أنّ الأسماء تحكي عن معان مستقلّة ، والحروف تحكي عن معان غير مستقلّة وهذا هو الفرق . فالأسماء والحروف مشتركة في الإخطاريّة والحكايّة ، والاختلاف في الاستقلال وعدم الاستقلال . < فهرس الموضوعات > إشكال المحقق العراقي ودفعه < / فهرس الموضوعات > إشكال المحقق العراقي ودفعه وأمّا ما أورده المحقّق العراقي على الميرزا من أنه : إنْ كان المراد من إيجاد الحرف الربط بين المفهومين إيجاده بين مفهومين مرتبطين فهو تحصيل للحاصل ، وإنْ كانا غير مرتبطين فإيجاده للربط بين غير مرتبطين محال . فقد أجاب عنه الأستاذ بأن مراد الميرزا أن الحروف توجد الربط بين المفاهيم ، بمعنى أنه لولا الحروف لما وجد الارتباط بينها . < فهرس الموضوعات > * رأي المحقق العراقي < / فهرس الموضوعات > * رأي المحقق العراقي إن الحروف موضوعة للأعراض النسبيّة الإضافيّة [1] ، كمقولة الأين والإضافة ونحوهما . وتوضيح كلامه هو : إن المعاني على أقسام : 1 - المعاني الموجودة في نفسها لنفسها ، وهي الجواهر ، كزيد .