وفي مثل « البقّال » كذلك . وكذلك الكلام في مثل « المفتاح » ونحوه من أسماء الآلات ، فإنّ هيئة « المِفعال » دالّة على التلبّس حقيقةً ، لأن المناط في مثله هو التلبس بالشأنيّة للفتح في « المفتاح » وللكنس في « المكنسة » مثلا . . . وهكذا ، لا التلبّس بالفتح والكنس فعلا ، فأسماء الآلات داخلة في البحث ، لانطباق الضابط عليها ، خلافاً لمن استشكل في ذلك . كما أنّ استدلال المحقق النائيني على خروج « اسم المفعول » بأنه موضوع لمن وقعت عليه المادّة ، ومن وقع عليه المادة لا ينقلب عمّا هو عليه ، فلا مِصداقية ل « من انقضى عنه التلبّس بالمبدء » فيه ، فلا يشمله الضابط ، مردود : أمّا نقضاً ، فباسم الفاعل ، فهو موضوع لمن صدر منه المبدء ، ومن صدر منه المبدء لا ينقلب عمّا هو عليه ، وقد وافق على دخوله في البحث . وأمّا حلاًّ ، فبأنّ البحث هو : هل هذه الهيئة موضوعة لتلك الذات في حال وقوع المادّة عليها فقط ، أو هي موضوعة لها بِصِرف أنها تلبّست بذلك وانقضى عنها ، كما أنّ اسم الفاعل كذلك ؟ المقدمة الثالثة ( في المراد من « الحال » في عنوان البحث ) هل أن « الحال » في عنوان البحث في كلام الأعلام - وقولهم : هل المشتق حقيقة في المتلبّس بالمبدء في الحال أو أنه حقيقة في الأعم ؟ - عبارة عن حال التلبّس بالمبدء ، أو عبارة عن حال الجري والتطبيق على المصداق الخارجي ، أو عبارة عن حال النطق والنسبة الكلاميّة ؟