responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 355


له هو الأعم من المتلبّس وما انقضى عنه - إلاّ أنّ هذا المفهوم العام ليس له إلاّ مصداق واحد ، نظير لفظ « واجب الوجود » فهو غير موضوع للشخص ، بل الموضوع له هو الموجود المستغني عن الغير ، لكنْ ليس له في الخارج إلاّ مصداق واحد . ونظير لفظ « الله » بناءً على أنه موضوع لمفهوم المعبود بالحق وليس علماً للذات المقدسة ، ولكنّ المصداق واحد .
قاله المحقق الخراساني في ( الكفاية ) .
فقال الأستاذ :
إنّه واضح الضعف ، أمّا أوّلا : فلأن لفظ « الواجب » معناه الثابت ، وهو مطلق ، وقد اُضيف إلى « الوجود » في « واجب الوجود » فكان معناه : الوجود المستغني عن الغير ، فليس لهيئة الإضافة هذه وضع على حده ، للدلالة على المعنى المذكور ، ولفظ « الله » لا يتأتّى فيه بحث المشتق ، وكأنه اختلط عليه هذا اللّفظ بلفظ « الإله » ويشهد بذلك التدبّر في كلمة « لا إله إلاّ الله » .
وأمّا ثانياً : فإن الغرض من الوضع هو التفهيم ، فلو سلّمنا أن للفظ « واجب الوجود » وضعاً على حدة ، غير وضع لفظة « الواجب » ولفظة « الوجود » ، كان جائزاً تعلّقُ غرض الواضع لأن يفهم بهذا اللّفظ - وكذا لفظ « الجلالة » - مفهوماً عامّاً ، وإنْ ثبت بالبرهان العقلي أنْ لا مصداق له إلاّ الذات المقدّسة ، ولكنّ وضع « مفعل » للزمان الأعم الجامع بين المتلبّس وما انقضى عنه التلبّس لغو محض ، ولا يترتب عليه أيّ أثر عقلائي .
فهذا الوجه لا يرجع إلى محصَّل .
الوجه الثاني إنه كما أن « الشهر » و « السنة » وكذا « السبت » و « الأحد » ونحوها

355

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست