والمراجع الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري - قدّس سره .
سبب شروعه بالبحث مع الأستاذ :
فإنّه - دام ظلَّه - كان مشغولا بالمطالعة والبحث كثيرا وكان حريصا في الاستفادة من الأستاذ والفضلاء ، ولكن الحياء كان مانعا من السؤال عن الأستاذ الأعظم ، ولذا كان لا ينحلّ كثير من إشكالاته ، فاهتمّ بالسؤال عن الإشكالات فصار موفّقا بحيث وقع البحث مع الأستاذ من أول الشّروع في الدّرس إلى آخره ، وكان البحث موجبا لزيادة التحقيق والتوضيح للقواعد الفقهية والاستنباط من الأخبار الواردة عن أهل بيت الوحي ( ع ) .
الإجازات والتصديقات من أعاظم العلماء :
ثمّ أجازه جمع من العلماء بإجازات لا يهمّنا ذكرها ، ولكن وقع التصديق لمراتب علمية من جمع من العلماء الأكابر والمراجع الأعاظم مثل : مولانا واستأذنا وأستاذ المراجع الحاج شيخ عبد الكريم الحائري - أعلى اللَّه مقامه - والآية العظمى السيّد أبي الحسن الأصبهاني - قدّس سره - والآية العظمى الشيخ ضياء الدين العراقي - قدس اللَّه نفسه .
وقد وقع التصديق من بعض المراجع أيضا لا يهمّنا ذكره ، بل يكفي إجازة الأستاذ الأعظم الذي كان صدور التصديق منه صعبا خصوصا بالمضمون المذكور فيه كما هو ظاهر لمن كان بصيرا بأحواله .
سبب انتقاله إلى بلدة كاشان :
فهو أمور : ( أولها ) إصرار جمع من الفضلاء وعزمهم على تشكيل الحوزة العلميّة في كاشان .
( ثانيها ) قلَّة العلماء في البلد وكثرتهم في بلدة قم فكان مظنونه إنّ التوقّف في الوطن أرجح من التّوقّف في بلدة قم لعدم احتياجهم إليه مع احتياج أهل الوطن إليه وكان مظنونه إنّ ذكر المسائل والأخبار للعوام وهدايتهم ثوابه أزيد وهداية الناس أرجح ، ومنها غير ذلك .

6