responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوثق الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : ميرزا موسى تبريزي    جلد : 1  صفحه : 2


أوثق الوسائل في شرح الرّسائل للعلامة المحقّق موسى بن جعفر بن المولى أحمد التّبريزي طاب ثراهم بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه العالي ذي المجد والإفضال والجلال ثمّ الصّلاة والسّلام السّامي على النّبيّ المصطفى التّهامي وآله الأئمّة الأطهار ما اختلف الليل مع النّهار أمّا بعد فيقول المذنب الجاني قليل البضاعة كثير الإضاعة موسى بن جعفر بن أحمد التّبريزيّ ومسهم اللَّه في رضوانه وغمسهم في بحار غفرانه وأسكنهم بحبوحة جنانه إنّي لما عثرت على الأثر المأثور من فاتحة صحائف الأكوان وخاتمة أوراق الإمكان مشكاة مسالك الإيمان سيّدنا ونبيّنا سيّد الإنس والجانّ محمّد صلى الله عليه وآله إنّه قال المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم تكون تلك الورقة سترا فيما بينه وبين النّار وأعطاه اللَّه بكلّ حرف مكتوب عليها مدينة في الجنّة أوسع من الدّنيا سبع مرّات كنت أكرّر لفظة تارة وأمعن النّظر في معناه أخرى وأتمنى أن يوفّقني اللَّه سبحانه للفوز بهذه النّعمة العظمى والموهبة الكبرى لأن أكون من سكَّان هذه المدائن الرّائقة والقصور الشّاهقة والمتنزّهين في بساتينها وحدائقها مع حورها وغلمانها مملئا حجري من ثمارها معلَّما رأسي من جلَّنارها وكثيرا ما كان يخطر ببالي ويسنح بخيالي أن أعمل كتابا في الفقه أو الأصولين لعظم نفعها في النّشأتين ومع ذلك كنت متردّدا في نظم تحقيق المطالب في سلك المتون أو تعليق حواش عليها تليق أن نكتب بالنّبر على العيون فأجلت فرسان نظري في صحائف الكتب والمصنّفات والشّروح والمؤلَّفات إلى أن وقفت على رسائل شيخ المشايخ ممهّد قواعد الدّين ومحرّر ضوابط الشّرع المبين ومهذّب القوانين المحكمة ومبيّن الإشارات المبهمة ومصباح مناهج شرائع الإسلام ومشكاة مسالك غاية المرام كاشف اللَّثام عن غاية المراد كاشف الغطاء عن نهاية الإرشاد كاشف الأسرار والرّموز عن مدارك الأحكام كاشف الالتباس من دلائل الحلال والحرام بكلمات كافية كعوالي اللَّئالي وحجج وافية كالدّرر والغرر الغوالي أعني نتيجة العلماء الرّاسخين وصفوة الفقهاء المحقّقين قطب رحى الفضائل مفتاح كنوز الدّلائل عين الإنسان إنسان العين مرتضى المصطفى مصطفى المرتضى شيخنا وأستاذنا المرتضى الأنصاري أفاض اللَّه على تربته الشّريفة شآبيب رحمته ورضوانه وأسكنه بحبوحة فراديس جنانه فإذن هي كنز مقفّل الأبواب لا يهتدي طالبه إلى سبيله وبحر ذخّار موّاج لا يصل راكب سفنه إلى ساحله ومعضلة دهماء لا يهتدي لها طريق ولا يهدى إلى ضوئها السّاري فأردت أن أشرح معضلاتها ببيانات شافية وأبيّن مبهماتها بعبارات كافية وأنبّه على لطائف نكات قد كنّى عنها بعبارات لائقة وأستخرج رموز أو دقائق قد أخفاها بكنايات وإيهامات رائقة وأضيف إليها ما أخذته من أفواه الرّجال الرّاسخين أو تنبهت عليه عند المناظرة مع الباحثين وما اقتطفته من الثّمار في رياض تحقيقات الماضين وما اقتبسته من أنوار آثار آل طه ويس إذ كم من مزايا في الخبايا وكم من خفايا في الزّوايا من أرومة المطالب وجرثومة المقاصد قد تركها الأوائل واختلسها الأواخر ونظموها بسلك السّطور نظم الفرائد على القلائد وزيّنوا بها صحائف التّحقيق كالوشاح على الخرائد وجمعت ممّا خطر ببالي بالتّوفيق السّبحاني طرائفه وممّا أفاضه نفخات التّأييد الرّحماني ظرائفه وممّا عثرت عليه في الكتب عجائبه وممّا استفدته من مذاكرة الأساطين رقائقه وعلقتها على رسائل شيخنا الأستاذ العلَّامة أفاض اللَّه سبحانه على تربته رحمته ورضوانه حواشي كأنّهنّ الياقوت والمرجان والصّور الحسان وسمّيتها بأوثق الوسائل في شرح الرّسائل وهو حسبي ونعم الوكيل قوله : اعلم أنّ المكلَّف إذا التفت إلخ فإن قلت إنّ التّقييد بالشّرط مستدرك إذ المكلَّف لا بدّ أن يكون ملتفتا وإلَّا لم يكن مكلَّفا لقبح تكليف غير الملتفت قلت إنّ المراد بالمكلَّف هنا هو المكلَّف الواقعي مع قطع النّظر عن كونه ملتفتا وعدمه لأنّ الالتفات

2

نام کتاب : أوثق الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : ميرزا موسى تبريزي    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست