نام کتاب : أوثق الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : ميرزا موسى تبريزي جلد : 1 صفحه : 171
خلافه و لا روي عن الأئمّة عليهم السّلام حديث يضاده مع كثرة
الرّوايات عنهم و فنون الأحكام انتهى و كذلك قول الفاضل التّوني إنّا نقطع
بعمل أصحابالأئمة عليهم السّلام و غيرهم ممّن عاصرهم بأخبار الآحاد بحيث
لم يبق للمتتبّع شكّ في ذلك و نقطع بعلم الأئمة عليهم السّلام بذلك و
العادة قاضية بتواترالمنع عن الأئمة عليهم السّلام لو كان العمل بها في
الشّريعة ممنوعا مع أنّه لم ينقل عنهم خبر واحد بل ظاهر كثير من الأخبار
جواز العمل بها كما ستقف عليهعن قريب انتهى
اعتراف السيد بعمل الأصحاب بالأخبار الآحاد
قوله
كما يظهر منه إلخ(1)أي يظهر الاعتراف من بعض كلماته
قوله
بعمل الطّائفة إلخ [2]لا يخفى أنّه ليس في كلام السّيّد اعتراف
بعملالطّائفة بأخبار الآحاد لأنّ المراد بقوله إلى ما هو مشتبه و ملتبس
مجمل أنّ المعلوم من حال الطّائفة أنّهم عملوا بطائفة من الأخبار و طرحوا
أخرىفكما يحتمل أن يكون عملهم بما عملوا من أجل كونها أخبار آحاد مجردة عن
القرائن كذلك يحتمل أن يكون لأجل احتفافها بالقرائن القطعيّة فلا يترك أمر
معلوممن حال الطّائفة بما هو مجمل مشتبه
قوله
اعتراف بما يظهر إلخ [3]يعني أنّ في الجواب اعترافا بالسّؤال الّذي يظهر منه عمل الشّيوخ بأخبار الآحاد و قدعرفت ما فيه
في بيان ما يتعلق بأصحاب الإجماع
قوله
ما ادعاه الكشي إلخ [4]قد حكى السّيّد العماد الأمير محمّد باقر بن
خالد الدّاماد في الرّواشح عن أبي عمرو الكشي قائلا قد أورد أبو عمرو
الكشيفي كتابه الّذي هو أحد الأصول إليها إسناد الأصحاب و عليها تعويلهم
في رجال الحديث جماعة أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم و أقروا لهم
بالفقهو الفضل و الضّبط و الثقة و إن كانت روايتهم بإرسال و رفع أو عمّن
يسمّونه و ليس بمعروف الحال و لمّة منهم في أنفسهم فاسد العقيدة غير
مستقيميالمذهب لكنّهم من الثّقة و الجلالة في مرتبة قصوى و قد جعلهم في
ثلاث درج و ثلاث طبقات الطّبقة الأولى و هي الدّرجة العليا في تسمية
الفقهاء منأصحاب أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام قال بهذه
العبارة أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر و أبي
عبد اللّهعليهما السّلام و انقادوا لهم بالفقه فقالوا أفقه الأوّلين ستّة
زرارة و معروف بن خرّبوز و بريد و أبو بصير الأسدي و الفضل بن يسار و محمّد
بن مسلم الطّائفيقالوا و أفقه السّتة زرارة و قال بعضهم مكان أبي بصير
الأسدي المرادي و هو ليث بن البختريّ الطبقة الثانية و هي الدّرجة الوسطى و
هذه عبارته فيهاتسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام أجمعت
العصابة على تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء و تصديقهم لما يقولون و أقرّوا لهم
بالفقه من دونأولئك السّتة الّذين عددناه و سمّيناهم ستّة نفر جميل بن
درّاج و عبد اللّه بن مسكان و عبد اللّه بن بكير و حماد بن عيسى و أبان بن
عثمان و حماد بن عثمانو قالوا زعم أبو إسحاق الفقيه يعني تغلبة بن ميمون
أفقه هؤلاء جميل بن دراج و هم أحداث أبي عبد اللّه عليه السّلام الطبقة
الثالثة و هي الدّرجة الأخيرةو هذه ألفاظه هناك تسمية الفقهاء من أصحاب أبي
إبراهيم الكاظم و أبي الحسن الرّضا عليهما السّلام أجمع أصحابنا على تصحيح
ما يصحّ عن هؤلاء و تصديقهمو أقرّوا لهم بالفقه و العلم و هم ستّة نفر
آخر دون السّتة نفر الّذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام
منهم يونس بن عبد الرّحمن و صفوانبن يحيى بيّاع السّابري و محمّد بن أبي
عمير و عبد اللّه بن المغيرة و الحسن بن محبوب و أحمد بن محمّد أبي نصر و
قال بعضهم مكان الحسن بن محبوب علي بن فضال و فضالةبن أيّوب و قال بعضهم
مكان فضالة عثمان بن عيسى و أفقه هؤلاء يونس بن عبد الرّحمن و صفوان بن
يحيى و قد جعل الشّيخ نقي الدّين بن داود في كتابه الرّجالالطّبقة
الثّالثة هي الدّرجة الوسطى و الدّرجة الثّانية الدّرجة الأخيرة و كأنّه
نظر إلى جلالة يونس بن عبد الرّحمن و صفوان بن يحيى و محمّد بن أبي عمير و
لكنعبارة الكشي تأبى إلاّ خلاف ذلك ثمّ إنّ أبا عمرو الكشي قال في ترجمة
فضالة بن أيوب قال بعض أصحابنا إنّه ممن أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ
عنهم وتصديقهم و أقروا لهم بالفقه و العلم و بالجملة هؤلاء على اعتبار
الأقوال المختلفة في تعيينهم أحد و عشرون بل اثنان و عشرون رجلا و
مراسيلهمو مرافيعهم و مقاطيعهم و مسانيدهم إلى من يسمّون من غير المعروفين
معدودة عند الأصحاب رضي اللّه عنهم من الصّحاح من غير أكثرات منهم لعدم
صدقحدّ الصّحيح على ما قد علمته عليها انتهى موضع الحاجة من كلامه و قد
عدّ في مقدّمات منتهى المقال من جملة الجماعة الذين ادعى الكشي إجماع
العصابةعلى تصحيح ما يصحّ عنهم فضالة بن أيّوب ثمّ قال و قال بعضهم مكان
ابن محبوب الحسن بن علي بن فضال و بعضهم مكانه عثمان بن عيسى و أنت خبير
بمافيه من الاشتباه إذ الفضالة ليس من أصحاب الإجماع بل هو و ابن فضال قد
ذكرا بدل حسن بن محبوب كما أنّ عثمان بن عيسى قد ذكر بدلا عن فضالة لا
عنابن فضال و بالجملة أنّ ما نقله المحقّق الدّاماد هو الموافق لما ذكره
الكشي في رجاله و قد نظم العلاّمة الطّباطبائي هؤلاء الجماعة فيما نسب إليه
بقوله
قد أجمع الكلّ على تصحيح ما يصحّ عن جماعة فليعلما
و هم أولو نجابة و رفعة أربعة و خمسة و تسعة
زرارة كذا بريد قد أتى ثم محمّد وليث يا فتى
كذا الفضيل بعده معروف و هو الّذي ما بيننا معروف
و السّتة الوسطى أولي الفضائل رتبتهم أدنى من الأوائل
جميلالجميل مع أبان و العبدلان ثمّ حمّادان
و السّتة الأخرى و هم صفوان و يونس عليهم الرضوان
ثمّ ابن محبوب كذا محمّد كذاك عبد اللّهثمّ أحمد
و ما ذكرناه الأصحّ عندنا و شذ قول من به خالفنا
و بقي في المقام أمور الأوّل أنّهم اختلفوا في معنى قوله أجمعت العصابة
علىتصحيح ما يصحّ عنهم فقيل إن خبرا إذا صحّ إلى أحد أولئك الجماعة لا
يلاحظ ما بعده من رجال السّند إلى المعصوم عليه السّلام فيحكم بصحّته و إن
كان فيمنبعده ضعيف و هذا المعنى قد عزاه جماعة إلى المشهور بل قد عرفت من
المحقّق الدّاماد نسبته إلى الأصحاب و قبل لا يفهم منه إلاّ كون هؤلاء ثقات
و هومبني على كون المراد بالموصولة هو النّقل عن الغير و حاصل المعنى
حينئذ أنه إذا نقل أحمد هؤلاء خبرا عن غيره و صحّ هذا النّقل عنه إلينا
يحكم بصحّة هذاالنقل فلا يلاحظ حال النّاقل الّذي هو أحد هؤلاء الجماعة و
أمّا الرّجال الذين بعده إلى الإمام عليه السّلام فالعبارة ساكتة عن حالهم و
هذا المعنى
نام کتاب : أوثق الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : ميرزا موسى تبريزي جلد : 1 صفحه : 171