نام کتاب : أوثق الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : ميرزا موسى تبريزي جلد : 1 صفحه : 125
الدّين بن طاوس و العلامة في النّهاية و المحدّث المجلسي في بعض
رسائله إجماع الإماميّة على العمل بأخبار الآحاد المجرّدة عن القرائن
القطعيّةمضافا إلى دعوى جماعة الإجماع على العمل بأخبار جماعة مخصوصين إلى
غير ذلك ممّا سيأتي مستوفي و ادعى بعض المحققين صراحة كلام الشّيخفي
ديباجة الإستبصار و ظهوره في ديباجة التهذيب في العمل بالأخبار المجرّدة عن
القرائن القطعيّة و على الثّاني ما ذكره شيخنا البهائي في محكيمشرق
الشّمسين من أن الصّحيح عند القدماء ما كان محفوفا بما يوجب ركون النفس
إليه و قال المحدث الجزائري في كشف الأسرار الصّحيح فيالعصر الأوّل ما
اعتضد بما يوجب الركون إليه كوجوده في كثير من الأصول الأربعمائة التي كانت
معروفة عندهم أو تكرره في أصل أو أصلينمنها فصاعدا بطرق مختلفة و أسانيد
معتبرة أو وجوده في أصل معروف الانتساب إلى من أجمعوا على تصديقه كزرارة و
محمّد بن مسلم أو وجودهفي كتاب عرض على الأئمة عليهم السّلام و أثنوا على
مؤلّفه ككتاب عبيد اللّه الحلبي لمّا عرض على الصّادق عليه السّلام انتهى و
يدل على ما ذكرناه أيضامن أنّ مسلك القدماء في باب الرّواية ملاحظة السّند
و اعتبار الظنّ أو الوثوق به دون القطع تراجم كثيرة في الرّجال قد أشار
إليها عماد المحقّقينالوحيد البهبهاني في رسالته في الاجتهاد و الأخبار
ففي جعفر بن محمّد بن مالك قال النجاشي كان ضعيفا في الحديث قال أحمد بن
الحسين كان يضعالحديث وضعا و يروي عن المجاهيل و سمعت من قال كان أيضا
فاسد المذهب و الرّواية و لا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو
عليبن همام و شيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري و قال الغضائري إنّه
كان كذّابا متروك الحديث جملة و كان في مذهبه ارتفاع و يروي عن الضّعفاءو
المجاهيل و كل عيوب الضّعفاء و المجاهيل مجتمعته فيه و في إسحاق بن محمّد
البصري عن العيّاشي سألته كتابا أنسخه فأخرج إليّ كتابا من أحاديثالمفضّل
في التفويض فلم أرغب فيه فأخرج إليّ أحاديث منتخبة من الثقات و في أحمد بن
محمّد بن خالد قال النجاشي و الفهرست كان ثقة في نفسه يرويعن الضّعفاء و
اعتمد المراسيل و صنف كتبا المحاسن و غيرها و قد زيد في المحاسن و نقص و في
الخلاصة كوفي ثقة غير أنّه أكثر الرّواية عن الضّعفاءو اعتمد المراسيل قال
الغضائري طعن عليه القميون و ليس الطعن فيه إنّما الطّعن فيمن يروي عنه
فإنّه كان لا يبالي عمن أخذ على طريقة أهل الأخبارو كان أحمد بن محمّد بن
عيسى أبعده عن قم ثمّ أعاده إليها و اعتذر إليه و في محمّد بن بحر الرهني
في الكشي قال أبو عمر و حدّثني أبو الحسن محمّد بنبحر الكرماني الرّهني
النرماشيري و كان من الغلاة الحنقين و في زياد بن منذر في أصحاب الباقر و
أصحاب الصادق و الخلاصة كوفي تابعي زيدي أعمى إليه تنسب الجاروديةو في
الفهرست كان ضعيفا و قال الغضائري حديثه في حديث أصحابنا أكثر منه في
الزّيدية و أصحابنا يكرهون ما رواه محمّد بن سنان عنه و يعتمدونما رواه
محمّد بن أبي بكر الأرجني و في عبد اللّه بن زيد الأنباري عن الزراري كنت
أعرف أبا طالب أكثر عمره مختلطا بالواقفية ثمّ عاد إلى الإمامةو جفاة
أصحابنا و كان حسن العبادة و الخضوع و الخشوع و كان أبو القاسم بن سهل
العدل يقول ما رأيت رجلا أحسن عبادة منه إلىأن قال و كان أصحابنا
البغداديون يرمونه بالارتفاع قال الحسين بن عبد اللّه وفد أبو طالب بغداد و
اجتهدت أن يمكنني أصحابنا من لقائهو أسمع منه فلم يفعلوا ذلك و في عبد
اللّه بن سنان قال النجاشي بعد ذكر كتبه روى هذه الكتب عنه جماعات من الناس
لعظمه في الطّائفة و ثقتهو جلالته و في علي بن الحسن بن فضال لم نعثر له
على ذلّة و لا على ما يشينه و قل ما روى عن ضعيف و في عبد اللّه بن محمّد
البلوى كذّاب وضّاعللحديث لا يلتفت إلى حديثه و لا يعبأ به و في عليّ بن
الحسن الطّاطري قال الفهرست له كتب في الفقه رواها عن الرّجال الموثوق بهم و
برواياتهمفلأجل ذلك ذكرناها و في عمر بن عبد اللّه عرضت هذين الحديثين
على أحمد بن حمزة فقال أعرفهما و لا أحفظهما من رواهما لي و في فضلبن حارث
عن الكشي فدل هذا الخبر على أنّ الفضل مؤتمن في القول و في محمّد بن أبي
عمير ما تقدم سابقا و في محمّد بن أرومة يظهر من الصّدوق و شيخه أنّهمالا
يجوزان العمل بما ينفرد من جهة أنّه طعن عليه بالغلوّ و مثل هذا كثير و في
محمّد بن عبد اللّه بن المطلب أنّه وضاع كثير المناكير رأيت كتبه وفيها
الأسانيد من دون و المتون عن دون الأسانيد و في محمّد بن فرات ضعيف بن ضعيف
لا يكتب حديثه و في مياح في رجال النجاشي ضعيف جدّا لهكتاب يعرف برسالة
مياح طريقها أضعف منها و هو محمّد بن سنان و في يونس بن ظبيان عن الكشي في
سند حديث أن الهروي مجهول و في علي بن حسكةأنّ أحمد بن محمّد بن عيسى كتب
إليه عليه السّلام في قوم يتكلمون و يقرءون أحاديث ينسبونها إليك و إلى
آبائك تشمئزّ منها القلوب و لا يجوزلنا ردّها إن كانوا يروون عن آبائك و لا
قبولها لما فيها إلى أن قال فإن رأيت تعين لنا و تمنّ علينا بما فيه
السّلامة لمواليك و نجاتهم منالأقاويل الّتي تخرجهم إلى الهلاك و في
إبراهيم بن عبدة عن الكشي حكى بعض الثّقات أنّ أبا محمّد عليه السّلام كتب
إلى إبراهيم و في إبراهيم بن هاشم أنّهنشر حديث الكوفيين بقم إلى غير ذلك
ممّا ساقوه في التّراجم بهذا المساق و يشهد بما قدّمناه أيضا إكثارهم
الطّعن بقولهم يروي عن الضّعفاءو يعتمد المراسيل كما في أحمد بن محمّد بن
خالد و أبيه محمّد بن خالد و إدريس بن زياد و إسماعيل بن مهران و محمّد بن
جمهور و محمّد بن حسان و محمّد بنعمر بن عبد العزيز و نضر بن أحمر إلى غير
ذلك و يشهد به أيضا كثير من عباراتهم الدّائرة في ألسنتهم مثل يعرف و ينكر
و ثقة في الحديث ومسكون إلى روايته و معتمد عليه و لم يكن بذلك الثّقة في
الحديث و أكثر عن الضّعفاء و حديثه يحسن ليس بذلك النقي و متقنا لما يرويه و
مسلمالحديث و أوثق النّاس في حديثه روى عن الثقات و رووا عنه و ضعيف
العقل مأمون في حديثه و يؤدي الحديث كما سمعه و بصير في الحديث و الرّواية
نام کتاب : أوثق الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : ميرزا موسى تبريزي جلد : 1 صفحه : 125