نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني جلد : 1 صفحه : 172
الأول : أن قوله تعالى : * ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) * [1] ظاهر في أن العقاب لا يكون إلا بعد بعثة الرسول [2] فلا وجوب [3] ولا تحريم إلا وهو مستفاد من الرسول صلى الله عليه وآله . فإن قلت : يجوز أن يستحق العقاب ، ولكن لا يعاقبه الله تعالى إلا بعد بيان الرسول أيضا ، ليتعاضد [4] العقل والنقل ، لطفا منه تعالى . قلت : ظاهر أن الواجب شرعا مثلا ما يجوز المكلف العقاب على تركه ، فلا يتصور وجوب شرعي مثلا عند الجزم - بسبب إخبار الله تعالى - بعدم العقاب ، ولا يكون [5] حينئذ إلا [6] الوجوب العقلي . الثاني ما ورد من الاخبار : كما رواه الكليني عن : " عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان الأحمر ، عن حمزة بن الطيار ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال لي : اكتب ، فأملى علي : أن من قولنا أن الله يحتج على العباد بما آتاهم وعرفهم ، ثم أرسل إليهم رسولا ، وأنزل عليهم الكتاب ، فأمر فيه ونهى أمر فيه بالصلاة والصيام . . . " [7] الحديث . والتطبيق : كما مر . وأيضا : قد نقل تواتر الاخبار بأنه لم يتعلق بأحد تكليف إلا بعد بعث [8]
[1] الاسراء / 15 . [2] كذا في ط ، وفي سائر النسخ : الرسل . [3] في أ وط : ولا وجوب . [4] في أ : لتعاضد . [5] كذا في ط ، وفي سائر النسخ : بل لا يكون . [6] كلمة ( إلا ) : ساقطة من ط . [7] الكافي : 1 / 164 - كتاب التوحيد / باب حجج الله على خلقه / ح 4 . [8] في ط : بعثة .
172
نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني جلد : 1 صفحه : 172