نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني جلد : 1 صفحه : 142
والسنة مما أجمعت [1] الفرق على أنه صحيح ، لم يغير ، ولم يبدل ، ولم يزد [ فيه ] ، ولم ينقص [ منه ] ، محتملا لوجوه كثيرة من التأويل - وجب أن يكون مع ذلك مخبر صادق معصوم من تعمد الكذب والغلط ، ينبئ عما عنى الله ورسوله في الكتاب والسنة على حق ذلك وصدقه ، لان الخلق مختلفون في التأويل ، كل فرقة تميل مع [2] القرآن والسنة إلى مذهبها ، فلو كان الله تبارك وتعالى تركهم بهذه الصفة من غير مخبر عن كتابه صادق [ فيه ] ، لكان قد سوغهم الاختلاف في الدين ، ودعاهم إليه ، إذ أنزل كتابا يحتمل التأويل ، وأمرهم بالعمل بها ، فكأنه قال : تأولوا واعملوا ، وفي ذلك إباحة العمل بالمتناقضات ، ولما استحال ذلك على الله ، وجب أن يكون مع القرآن والسنة في كل عصر - من يبين عن [3] المعاني التي عناها الله بكلامه ، دون ما تحتمله ألفاظ القرآن من التأويل ، ويبين عن [4] المعاني التي عناها رسول الله صلى الله عليه وآله في سنته [5] وأخباره ، دون التأويلات التي تحتملها ألفاظ الاخبار المروية عنه صلى الله عليه وآله " [6] . وروى الكليني في الصحيح : " عن منصور بن حازم ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن الله أجل وأكرم من أن يعرف بخلقه ، بل الخلق يعرفون بالله ، قال : صدقت . قلت : إن من عرف أن له ربا ، فقد ينبغي له أن يعرف أن لذلك الرب رضا وسخطا ، وأنه لا يعرف رضاه وسخطه إلا بوحي أو رسول ، فمن لم يأته الوحي فقد ينبغي له أن يطلب الرسل ، فإذا لقيهم عرف أنهم الحجة ، وأن لهم الطاعة المفترضة وقلت للناس أليس تعلمون أن رسول
[1] كذا في أ وب والمصدر ، وفي الأصل وط : اجتمعت . [2] في ب وط : معنى . بدل : مع . ولعله الأولى . [3] [4] كذا ، في المصدر . وفي النسخ : من . [5] في ط : سنة . وفي المصدر : سننه . [6] معاني الأخبار : 133 - 134 . وما وضعناه من هذا النص بين معقوفين فهو إضافة من المصدر لم ترد في متن كتابنا هذا .
142
نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني جلد : 1 صفحه : 142