responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الجديدة للأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 119


< فهرس الموضوعات > قد ينقلب المجاز حقيقة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تصنيف اللغة < / فهرس الموضوعات > قد ينقلب المجاز حقيقة :
وقد لاحظ الأصوليون بحق أن الاستعمال المجازي وإن كان يحتاج إلى قرينة في بداية الامر - ولكن إذا كثر استعمال اللفظ في المعنى المجازي بقرينة وتكرر ذلك بكثرة قامت بين اللفظ والمعنى المجازي علاقة جديدة ، وأصبح اللفظ نتيجة لذلك موضوعا لذلك المعنى وخرج عن المجاز إلى الحقيقة ولا تبقى بعد ذلك حاجة إلى قرينة .
وهذه الظاهرة يمكننا تفسيرها بسهولة على ضوء طريقتنا في شرح حقيقة الوضع والعلاقة اللغوية ، لأننا عرفنا أن العلاقة اللغوية تنشأ عن اقتران اللفظ بالمعنى مرارا عديدة أو في ظرف مؤثر ، فإذا استعمل اللفظ في معنى مجازي مرارا كثيرة اقترن تصور اللفظ بتصور ذلك المعنى المجازي في ذهن السامع اقترانا متكررا ، وأدى هذا الاقتران المتكرر إلى قيام العلاقة اللغوية بينهما كما قامت العلاقة بين اسم النوفلي واسم السكوني .
تصنيف اللغة :
تنقسم كلمات اللغة كما قرأتم في النحو إلى اسم وفعل وحرف ، وقولنا :
" تهتدي الانسانية في الاسلام " يشتمل على الأقسام الثلاثة ، ف‌ " الانسانية " و " الاسلام " من الأسماء ، و " في " حرف من حورف الجر ، و " تهتدي " فعل من أفعال المضارعة .
وإذا درسنا مفردات هذه الجملة بشئ من الدقة نجد أن كلمة " الانسانية " لو فصلت عن سائر الكلمات وبقيت بمفردها لظلت تحتفظ بمدلولها ومعناها الخاص ، وكذلك كلمة " الاسلام " توحي بنفس المعنى الخاص بها سواء كانت جزءا من الجملة أو منفصلة عنها . وأما كلمة " في " فهي تفقد معناها إذا جردت عن الجملة ولوحظت بمفردها ، إذ لا توجد في ذهننا عندئذ أي

119

نام کتاب : المعالم الجديدة للأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست