نام کتاب : المعالم الجديدة للأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر جلد : 1 صفحه : 137
من أدوات العموم ، ونحن إنما نفهم الشمول في الحكم عندما نسمع المتكلم يقول " أكرم الجيران " مثلا بسبب الاطلاق وتجرد الكلمة عن القيود لا بسبب دخول اللام على الجمع ، أي بطريقة سلبية إيجابية ، فلا فرق بين أن يقال : " أكرم الجيران " أو " أكرم الجار " فكما يستند فهمنا للشمول في الجملة الثانية إلى الاطلاق كذلك الحال في الجملة الأولى ، فالمفرد المعرف باللام وهو الجار والجمع المعرف باللام وهو الجيران لا يدلان على الشمول إلا بالطريقة السلبية ، أي بإطلاق الكلمة وتجريدها عن القيد . 5 ( أداة الشرط ) : أداة الشرط مثالها " إذا " في قولنا " إذا زالت الشمس فصل " و " إذا أحرمت للحج فلا تتطيب " ، وتسمى الجملة التي تدخل عليها أداة الشرط جملة شرطية ، وهي تختلف في وظيفتها اللغوية عن غيرها من الجمل التي لا توجد فيها أداة شرط ، فإن سائر الجمل تقوم بربط كلمة بأخرى ، نظير ربط الخبر بالمبتدأ في قولنا : " علي إمام " أو ربط الفعل بالفاعل في قولنا : " ظهر نور الاسلام " . وأما الجملة الشرطية فهي تربط بين جملتين ، ففي مثال " إذا زالت الشمس فصل " تعتبر " زالت الشمس " جملة وتعتبر " صل " جملة أخرى ، وأداة الشرط تربط بين هاتين الجملتين وتجعل الأولى شرطا والثانية مشروطة أو جزاء . وعلى هذا الأساس نعرف أن الجملة الشرطية تحتوي على شرط ومشروط وإذا لاحظنا المثالين المتقدمين للجملة الشرطية وجدنا أن الشرط في مثال " إذا زالت الشمس فصل " هو زوال الشمس ، والشرط في قولنا : " إذا أحرمت للحج فلا تتطيب " هو الاحرام للحج ، وأما المشروط فهو مدلول جملة " صل " و " لا تتطيب " . ولما كان مدلول " صل " بوصفه صيغة أمر هو الوجوب
137
نام کتاب : المعالم الجديدة للأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر جلد : 1 صفحه : 137