responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 76


< فهرس الموضوعات > الاشكال على المشهور < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > جواب المحقق الأصبهاني < / فهرس الموضوعات > وقد استشكل على ذلك بوجهين :
أحدهما : أن ملاك شخصية الوضع في المواد إن كان امتيازها عن مادة أخرى ذاتا وحقيقة وبجوهر حروفها ، فهذا الملاك موجود بعينه في الهيئة ، لأن كل هيئة تمتاز عن هيئة أخرى ذاتا وحقيقة وبوحدتها الطبيعية وهويتها الشخصية ، فإن هيئة ( فاعل ) تمتاز عن هيئة ( مفعول ) كذلك وهكذا ، فإذن ما هو الموجب لكون وضع المواد شخصيا ووضع الهيئات نوعيا ، وإن كان ملاك نوعية وضع الهيئات عدم اختصاص الهيئة بمادة دون أخرى ، فهذا الملاك بعينه موجود في المواد أيضا ، فإن المادة لا تختص بهيئة دون أخرى ، لأن مادة ( ض ر ب ) لا تختص بهيئة ( ضارب ) ، بل تعم سائر الهيئات ومشتقاتها أيضا ، فإذن ما هو السبب لكون وضع الهيئات نوعيا والمواد شخصيا ؟
وقد أجاب عنه المحقق الأصفهاني قدس سره ، وتقريب ذلك مع التوضيح أن المادة بوحدتها الذاتية وهويتها الشخصية وجوهر حروفها جامعة ذاتية بين أفرادها ، لأن جميع أفرادها تشترك في المقومات الذاتية لها ، وهي جوهر حروفها وامتيازها الذاتي والماهوي عن غيرها ، والواضع في مقام عملية الوضع قد استحضر المادة بجوهر حروفها وبوحدتها وهويتها الشخصية المميزة في الذهن ثم وضعها بإزاء معنى ، فيكون الموضوع شخص اللفظ الملحوظ والمستحضر فيه مباشرة لا نوعه ، وهذا هو معنى الوضع الشخصي .
وأما الهيئة فحيث إنها مندكة في المادة ومندمجة فيها غاية الإندماج ، فلا استقلال لها في الوجود اللحاظي كما في الوجود الخارجي كالمعنى الحرفي ، فلا يمكن انفكاكها عنها وتجريدها ولو في الذهن ، لأن كل هيئة متقومة ذاتا وحقيقة بشخص مادتها ، فلذلك تكون مباينة للأخرى ، من جهة أن المقومات الذاتية

76

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست