responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 365


( زيد شئ له الكتابة . . ) مثلا .
الرابع : أن ما أفاده قدس سره لو تم في المشتقات التي تكون مبادئها وضعا للذات سواء أكان من المقولات أم من الاعتبارات أو الانتزاعات ، ولا يتم في المشتقات التي لا يكون المبدأ فيها صفة للذات ، كما في أسماء الأزمنة والأمكنة وأسماء الآلة ، لأن اتحاد المبدأ فيها مع الذات غير معقول ، لأن المبدأ في اسم الزمان كالمقتل هو القتل ، والذات فيه الزمان ، وفي اسم المكان المكان ، ولا يعقل اتحاده لا مع الزمان ولا مع المكان وكذلك الحال في اسم الآلة كالمفتاح ، فإن المبدأ فيه وهو الفتح لا يعقل أن يكون متحدا مع الذات فيه وهو الحديد مثلا ، وأوضح من ذلك كله المشتقات التي تكون مبادئها من الأعيان الخارجية كالبقال والتامر واللابن وما شاكل ذلك ، فإن المبدأ في الأول البقل ، وفي الثاني التمر ، وفي الثالث اللبن ، ومن الواضح أن شيئا من هذه المبادئ لا يعقل أن يتحد مع الذات .
والخلاصة : أنا لو سلمنا الوصف متحد مع موضوعه في الوعاء المناسب له من الذهن أو الخارج بلحاظ أن الوصف شأن من شؤون الموصوف ومن حدود وجوده ، فلا نسلم اتحاده مع زمانه أو مكانه أو آلته وغير ذلك من ملابساته [1] .
ويمكن نقده أيضا ، فإن لحاظ المبدأ قائما بموضوعه قيام صدور أو حلول إنما هو باعتبار أنه متلبس به بنحو من أنحاء التلبس من الصدوري أو الحلولي ، ولا يمكن تحققه بدون ذلك ، وهذا الملاك موجود بالنسبة إلى زمانه ومكانه وآلته ، بداهة أن المبدأ كما هو بحاجة إلى فاعل ما كذلك بحاجة إلى زمان ومكان وآله ، لأن كل فعل زماني لا يعقل أن يوجد بدون شئ من ذلك ، وعلى هذا فالمبدأ كما أنه قائم بالفاعل قيام صدور أو حلول ، كذلك إنه قائم بظرف الزمان أو المكان



[1] محاضرات في أصول الفقه 1 : 280 .

365

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست