responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 349


محال [1] ، هذا .
وقد أورد عليه السيد الأستاذ قدس سره بأن هذا غريب منه ، فإن الشئ لا يعقل أن يكون جنسا عاليا للأشياء جميعا من الواجب والممتنع والممكن بأقسامه من الجواهر والأعراض والاعتباريات والانتزاعيات ، فإنه وإن كان صادقا على الجميع حتى على الممتنعات ، فيقال ( شريك الباري شئ ممتنع ) و ( اجتماع النقيضين شئ مستحيل ) وهكذا ، إلا أن صدقه ليس صدقا ذاتيا ليقال إنه جنس عال له ، بداهة استحالة وجود الجامع الماهوي بين ذاته تعالى وبين غيره من المقولات المتأصلة والماهيات الاعتبارية والانتزاعية والأشياء الممتنعة ، بل لا يعقل الجامع الذاتي بين المقولات العشر بأنفسها ، لأنها أجناس عاليات ومتباينات بتمام ذاتها وذاتياتها ، بل ذكر قدس سره أنه قد برهن في محله أن الجامع الحقيقي بين المقولات التسع العرضية فضلا عن الجامع كذلك بين جميع المقولات غير متصور [2] . هذا .
وما ذكره السيد الأستاذ قدس سره يرجع إلى نقطتين .
الأولى : أن الشئ لا يعقل أن يكون جنسا عاليا للجميع من الواجب والممكن والممتنع .
الثانية : أنه قد برهن في محله أن المقولات العشرة أجناس عاليات ومتباينات بتمام ذاتها وذاتياتها ، ولا يعقل أن تندرج تحت مقولة واحدة ذاتا وحقيقية . هذا ، وغير خفي أن النقطة الأولى واضحة ولا تقبل الشك ، بداهة أنه لا يعقل أن



[1] أجود التقريرات 1 : 102 .
[2] محاضرات في أصول الفقه 1 : 271 .

349

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست