responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 324


وإلا فلازمة أن لا يدل المشتق على معنى بدون تحقق النطق به خارجا وهو كما ترى .
فالنتيجة أنه لا يمكن تقييد المدلول الوضعي للمشتق بواقع زمان الحال والنطق .
وقد يقال كما قيل : إن المراد من الحال هو زمان الجري والاسناد ، بمعنى أن المشتق موضوع للمتلبس بالمبدأ مقارنا لزمان الجري والاسناد ، بدعوى أنه المتبادر منه عرفا عند الاطلاق ، فإذا قيل ( جاء قاتل ) كان المتبادر منه التلبس بالمبدأ في زمان الجري والاسناد لا في زمن النطق .
والجواب أولا : أنه ليس المتبادر من المشتق في نفسه ، فإن المتبادر منه كذلك كما مر واجدية الذات للمبدأ بدون الدلالة على أنها في زمان الجري والاسناد أو في زمان النطق ، ولهذا لا يتبادر من المشتق عن الاطلاق أي زمان لا زمان الحال ولا غيره .
وثانيا : أنه إن أريد بذلك تقييد مدلول المشتق بمفهوم زمان الجري والاسناد بالحمل الأولي الذاتي فهو باطل ، لأنه ليس بزمان بالحمل الشائع ، فلا يكون التقييد به تقييدا بزمان الجري والاسناد ، وإن أريد به واقع زمان الجري والاسناد وهو الزمان الخارجي ، فيرد عليه :
أولا : أن لازم ذلك لا يدل المشتق على معناه من دون تحقق الجري والاسناد خارجا ، باعتبار أنه قيد مقوم له .
وثانيا : أن نتيجة هذا كون مدلوله الوضعي مقيدا بقيد تصديقي ، وهو لا يمكن ، لأن معنى كونه قيدا للمعنى الموضوع له أن الانتقال من اللفظ إليه بمقتضى الوضع تصوري لا تصديقي ، ومعنى كونه قيدا تصديقيا أن الانتقال منه إليه لا

324

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست