responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 31


< فهرس الموضوعات > مدلول الجمل الانشائية المحضة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الرأي الأول < / فهرس الموضوعات > الثاني : في الجمل المشتركة بين الانشاء والاخبار .
أما المورد الأول فالكلام فيه يقع في مرحلتين :
الأولى : في تعيين مدلولها وضعا .
الثانية : في الفارق بينهما وبين الجمل المتمحضة في الاخبار .
أما الكلام في المرحلة الأولى ففيها أقوال :
القول الأول : أن الجملة الانشائية كصيغة الأمر موضوعة بإزاء الطلب وصيغة الاستفهام موضوعة للاستفهام وصيغة التمني موضوعة للتمني وصيغة الترجي للترجي .
وغير خفي أن هذا القول مجمل المراد ، وذلك لأنه إن أريد بوضع هذه الصيغ للمعاني المذكورة إيجاد مصاديقها بها حقيقة في عالم الخارج فهو واضح البطلان ، وذلك لأن مصاديق تلك المعاني في الخارج أمور تكوينية غير قابلة للانشاء بها ، لأنها تتبع عللها التكوينية الواقعية وتوجد بوجودها .
وإن شئت قلت : إن مصاديق المعاني المذكورة في الخارج من الصفات النفسانية الحقيقية القائمة بالنفس كصفات التمني والترجي والطلب والاستفهام ، ولهذا قد تكون داعية للانشاء بالصيغ المذكورة لا أنها منشأة .
وإن أريد إيجاد هذه المعاني في الذهن ، فيرده أن الايجاد التصوري اللحاظي غير مأخوذ في مدلول الألفاظ ، لوضوح أنها لم توضع بإزاء إيجاد معانيها تصورا ، وإن أريد به الايجاد الاعتباري في عالم الاعتبار ، فيرد عليه أن الايجاد الاعتباري إنما هو باعتبار المعتبر مباشرة ، ولا يعقل أن يكون فعلا له بالتسبيب ، سواء أكان بسبب اللفظ أم كان بغيره ، وإن أريد به مفهوم الطلب أو الاستفهام أو

31

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست