responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 278


< فهرس الموضوعات > أخذ الزمان في مدلول الفعل < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مدلول المصدر < / فهرس الموضوعات > الجملة الفعلية كقولك ( قام زيد ) عن الجملة الاسمية المشتملة على الفعل كقولك ( زيد قام ) ، لأن الفعل في الجملة الاسمية مشتمل على الذات بلحاظ الضمير فيه ، ولهذا كان المتفاهم منه الذات المتلبسة بالمبدأ ، بينما الفعل في الجملة الفعلية مشتمل على المادة والهيئة فحسب دون الذات ، نعم إنها تدل عليها بالالتزام كما تقدم ، فإذن وقوعه محكوما به فإنما هو بلحاظ اشتماله على الذات .
الثاني : أن الزمان غير مأخوذ في مدلول الفعل ، لما عرفت من أن مدلوله نسبة المادة إلى فاعل ما ، ولا يعتبر فيه وقوعه في الخارج في زمان ، لأن موطنه عالم الذهن أو عالم الطلب والبعث ، ومن هنا يظهر أن ما نسب إلى النحاة من دلالة الفعل على الزمان لا أصل له ، لأن الفعل لم يوضع بإزاء النسبة الخارجية لكي يتوهم أنها تقع في زمان ما ، مع أن وقوعها فيه لا يدل على أنه مأخوذ في مدلوله جزءا أو قيدا ، بل لعله من باب أن كل زماني لا بد أن يقع في زمان ، مع أن الزمان لو كان مأخوذا في مدلوله لكان مدلوله تصديقيا لا تصوريا ، لأن معنى ذلك أنه موضوع بإزاء النسبة الخارجية لا الذهنية ، والحال أن الأمر ليس كذلك ، لما مر من أنه موضوع بإزاء واقع النسبة التي يكون الذهن ظرفا لنفسها لا لوجودها اللحاظي ، لأنها بهذا الوجود معنى اسمي لا حرفي ، كما أشرنا إليه سابقا ، هذا تمام كلامنا حول وضع الأفعال وامتياز بعضها عن بعضها الآخر .
وأما الكلام في المقام الثاني وهو وضع المصادر ، فلا شبهة في أن المصدر بما هو لا يكون مبدأ المشتقات ، لأن المبدأ لها لا بد أن يكون ساريا في جميع أنواعها وأشكالها ، بأن يكون خاليا ومجردا عن كل الخصوصيات لفظا ومعنى حتى يقبل أي صورة تطرأ عليه كالهيولي في الأشياء ، بينما المصدر ليس كذلك ، فإنه مشتمل على خصوصية لفظا ومعنى ، أما لفظا فلأنه مشتمل على هيئة خاصة ،

278

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست