responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 148


الخارجية الخاصة .
وعلى الجملة فشأن مفهوم الوجود المنتزع في المقام شأن سائر المفاهيم ، فلا مانع من وضع اللفظ بإزائه في نفسه ، وليس كوضع اللفظ بإزاء الموجود الخارجي ، إلا أن أسامي العبادات لم توضع بإزاء مفهومه ، فلذلك كان المتبادر والمنسبق من لفظة الصلاة مثلا نفس الأجزاء المقيدة بقيود محددة دون مفهوم وجود تلك الأجزاء المركبة .
فتلخص مما ذكرناه أن ما أفاده المحقق العراقي قدس سره من تصوير جامع بين الأفراد الصحيحة لا يرجع إلى معنى صحيح .
الوجه الثالث : ما ذكره المحقق الأصبهاني قدس سره من إمكان تصوير جامع مشترك بين الأفراد الصحيحة ، وقد أفاد في وجه ذلك ما إليكم نصه : ( والتحقيق أن سنخ المعاني والماهيات وسنخ الوجود العيني الذي حيثية ذاته حيثية طرد العدم في مسألة السعة والاطلاق متعاكسان ، فان سعة سنخ الماهيات من جهة الضعف والابهام ، وسعة سنخ الوجود الحقيقي من فرط الفعلية ، فلذا كلما كان الضعف والابهام في المعنى أكثر ، كان الاطلاق والشمول أوفر ، وكلما كان الوجود أشد وأقوى ، كان الاطلاق والسعة أعظم وأتم .
فإن كانت الماهية من الماهيات الحقيقية ، كان ضعفها وإبهامها بلحاظ الطوارئ وعوارض ذاتها مع حفظ نفسها كالانسان مثلا ، فإنه لا إبهام فيه من حيث الجنس والفصل المقومين لحقيقته ، وإنما الابهام فيه من حيث الشكل وشده القوي وضعفها وعوارض النفس والبدن حتى عوارضها اللازمة لها ماهية ووجودا .
وإن كانت الماهية من الأمور المؤتلفة من عدة أمور بحيث تزيد وتنقص كما

148

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست