نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 9
المدنيّة " ما هذا نصّه : امين استرابادي همانطوريكه از كتاب وى پيدا است : شخصاً مردى با هوش ، ومطالعه كرده ، ومطّلع بوده است . حاصله : كما يظهر من كتاب محمّد أمين الإسترابادي أنّه كان ذو شخصيّة عظيمة وفراسة وذكاء ، وكان مطّلعاً ومحقّقاً . فنقول : إنّ التصدّي لهذا المقام يوجب التعرّض لأُمور : أوّلا : موقفه تجاه المتأخّرين : إنّ ما كان عندالمتأخّرين من أدلّة وبراهين في أحكام شريعة سيّدالمرسلين لم يكن عند المتقدّمين من أصحاب الميامين ( عليهم السلام ) ولا من المتأخّرين عنهم ، إنّ أوّل من خالف على صعيد القول والعمل هو العلاّمة ( رحمه الله ) بلا مجاملة ولا وضع سرّ على الشائع الظاهر . تقدّم في كلام صاحب " الفوائد الطوسيّة " دلالة على ذلك بقوله : " وفي زمن الغيبة إلى تمام سبعمائة سنة " أي زمن العلاّمة ( قدس سره ) . وقال ذلك في موضع آخر من الكتاب أيضاً . وأمّا صريح قول المجلسي ( قدس سره ) في " روضة المتّقين " : وأوّل من سلك هذا الطريق من علمائنا المتأخّرين شيخنا العلاّمة جمال الحقّ والدين حسن بن مطهر الحلّي - قدّس الله روحه - . ( ص 19 / ج 1 ) . إنّ الّذين جاؤوا بعد العلاّمة ( رحمه الله ) سلكوا مسلكه ورضوا بما عنده ، بل فرّعوا تلك الأُصول الّتي بناها وجعلوها محوراً للتدريس والتنقيب لمعرفة أدلّة الأحكام ، ذلك لتعسّر الوصول إليها من غير الأُصول ولبعدهم عن زمن آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وعدم الوصول إلى ما عند متقدّمي علمائنا الفحول ، أو عدم الاكتفاء بما عندهم طلباً للمأمول ، كما صرّح به غير واحد منهم وسرى الكلّ في القول ، إلاّ من ارتأى برأي السلف الصالح وقف على طرف الساحل مكتفياً بما جاء عن أهل العقد والحلّ ( عليهم السلام ) وبعض لم يكتف بالوقوف مكتوف الأيدي وإنّما قصد الأمواج من هذا العلم السائل وبقى في صراع
9
نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 9