نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 87
عن مشاهدته وعن النظر إليه وإلى غيره وما تحقّقته بل سألت عنه بعد ذلك فعرّفوني به تحقيقاً ، وتجدّدت في تلك الزيارة مكاشفات جليلة وبشارات جميلة . وحدّثني أخي الصالح محمّد بن محمّد بن محمّد الآوي - ضاعف الله سعادته - بعدّة بشارات رآها لي : منها : أنّه رأى كأنّ شخصاً يقصّ عليه في المنام مناماً ويقول له : قد رأيت كأنّ فلاناً - عنّي [ كذا ] [1] وكأننّي كنت حاضراً لمّا كان المنام يقصّ عليه - راكب فرساً ، وأنت ( يعني أخي الصالح الآوي ) وفارسان آخران وقد صعدتم جميعاً إلى السماء ، قال : قلت له : أنت تدري أحد الفارسين من هو ؟ فقال صاحب المنام في حال النوم : لا أدري ، فقلت : أنت ، يعني ذلك مولانا المهديّ - صلوات الله عليه - وتوجّهنا من هناك لزيارة أوّل رجب بالحلّة ، فوصلنا ليلة الجمعة سابع عشر جمادى الآخرة بحسب الاستخارة ، فعرّفني حسن بن البقلي يوم الجمعة المذكورة أنّ شخصاً فيه صلاح يقال له : عبد المحسن من أهل السواد قد حضر بالحلّة ، وذكر أنّه قد لقيه مولانا المهديّ - صلوات الله عليه - ظاهراً في اليقظة ، وقد أرسله إلى عندي برسالة ، فنفذت قاصداً وهو " محفوظ بن قرّاء " فحضرا ليلة السبت ثامن عشر من جمادى الآخرة المقدّم ذكرها ، فخلوت بهذا الشيخ عبد المحسن فعرفته وهو رجل صالح لا تشكّ النفس في حديثه ومستغن عنّا ، وسألته فذكر أنّ أصله من حصن بشر وأنّه انتقل إلى الدولاب الّذي بحذاء المحولة المعروفة بالمجاهدية ، ويعرف الدولاب بابن أبي الحسن ، وأنّه مقيم هناك وليس له عمل بالدولاب ولا زرع ولكنّه تاجر في شراء غلاّت وغيرها ، وأنّه كان قد ابتاع غلّة من ديوان أبي السرايا [2] وجاء ليقبضها وبات عند المعيدية في الموضع المعروف بالمحر فلمّا كان وقت السحر كره استعمال ماء المعيدية فخرج بقصد النهر والنهر في جهة المشرق فما أحسّ بنفسه إلاّ وهو عند تلّ السلام في طريق مشهد الحسين ( عليه السلام ) في جهة المغرب ، وكان ذلك ليلة الخميس تاسع عشر جمادى الآخرة من سنة احدى وأربعين وستّمائة - الّتي تقدّم
[1] لم يرد في خ والمصدر . [2] في خ و ط : السرائر .
87
نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 87